دور المجتمع المدني في ترسيخ قيم المواطنة

تحت شعار: "المواطنة الإيجابية: مسؤولية والتزام"، ينظم فضاء تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي في الجهة الشرقية، الذي أنجزته مؤسسة محمد الخامس،
في وجدة، يوم السبت القادم(13 يناير الجاري)، ندوة وطنية في موضوع: "دور المجتمع المدني في ترسيخ قيم المواطنة"، تحتضنه قاعة الندوات التابعة للفضاء.
وتتشكل الندوة، التي تنظم بدعم من مجموعة شركاء يمثلون ولاية الجهة الشرقية، مجلس الجهة الشرقية، وكالة تنمية أقاليم الشمال، المجلس العلمي المحلي لوجدة، رئاسة جامعة محمد الأول، الجماعة الحضرية لوجدة، المركز الجهوي للاستثمار، والمجلس الجهوي للسياحة، وتؤطرها لجنة شرفية، يأتي في طليعة أعضائها السيد محمد إبراهيمي، والي الجهة الشرقية، الحبيب العلمي، الكاتب العام لعمالة وجدة أنكاد، علي بلحاج، رئيس المجلس الجهوي للجهة الشرقية، محمد لمباركي، المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال، وآخرون...، من عدة محاور : - المحور الحقوقي: أحمد حرزني. – المحور الإعلامي: يونس مجاهد. – المحور القانوني: عبد الحق الجناتي الإدريسي. – المحور الديني: مصطفى بنحمزة. – المحور الثقافي: بنسالم حميش. – المحور السوسيولوجي: سمير بودينار.
هذا وارتأى المنظمون أن يطرحوا أرضية للندوة، جاء فيها:
يأخذ مفهوم المواطنة في المملكة المغربية طابعا خاصا، في كونها ترسخ الهوية المغربية الإسلامية والحضارية بمختلف روافدها في وجدان المواطن، في ظل رعاية إمارة المؤمنين، كثابت في النظام المغربي العريق، كما ترسخ حب الوطن والتمسك بمقدساته مع تعزيز الرغبة في خدمته، وتتجلى هذه الأهمية، أيضا، في قيم التسامح والتطوع والتعاون والتكافل الاجتماعي، التي تشكل الدعامة الأساسية للنهوض بالمشروع التنموي للمجتمع المغربي.
وقد أخذ مفهوم المواطنة الإيجابية مساحة مهمة في صلب اهتمامات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي أشار في العديد من خطبه السامية إلى فلسفة المواطنة الإيجابية والمسؤولة، فقد أشار حفظه الله في إحدى خطبه السامية، قائلا: "إن المواطنة التي نريدها لا ينبغي أن تختزل في مجرد التوفر الشكلي على بطاقة تعريف أو جواز سفر، وإنما يجب أن تجسد في الغيرة على الوطن، والاعتزاز بالانتماء إليه، والمشاركة الفاعلة في مختلف أوراش التنمية، التي نتمناها وطنية كانت أو جهوية أو محلية، وتوسيع إشعاعه العلمي".
ومن هذا المنطلق تم التفكير في تنظيم ندوة علمية تواكب هذا المفهوم، يساهم في تأطيرها شخصيات وطنية مشهود لها بالكفاءة العلمية والممارسة الميدانية.
وقد اتخذت لها شعار: "المواطنة الإيجابية مسؤولية والتزام".