الحديث اليومي للمواطنين بمدينة الزاكَ،لايمكنه أن يمردون النبش في أمورالشأن المحلي وسوء تسييره،والحالة المزرية التي آلت إليها بلديتهم التي تحولت منذ سنوات إلى بقرة حلوب تدرخيراتها على بعض المنتفعين منها من المنتخبين الذين يسيرون اليوم مكتبها وسخروها لقضاء أغراضهم الخاصة. فالبلدية توجد في الآن كف عفريت،إلى درجة لم تنفع معه تنبيهات المسؤولين ولاصرخات المواطنين المتوالية والحناجرالمبحوحة المنادية في كل الوقفات والإعتصامات التي خاضوها بإجراء افتحاص لبلدية الزاكَ،لما عرفته من اختلالات كثيرة،ومن تصرفات مزاجية سواء في التسييرالإداري أوالمالي. ومن مظاهرالإختلال الذي فاحت رائحته،استحواذ اثنين من المنتخبين على حصتين من أصل ثلاث حصص،من»بونات»الدقيق المدعم الذي يوزع بمزاجية وبمقياس الموالاة،مما عددا من المعوزين والفقراء وذوي الدخل المحدود من الإستفادة في الوقت الذي تم فيه حشرأسماء وهمية في لائحة المستفيدين والتي لاتتوفرفيها المعايير المعتمدة في الإستفادة. هذا دون الحديث عن المماطلة في عملية التوزيع،حيث يتعمد المتاجرون في مادة الدقيق المدعم،إغلاق محلاتهم لمدة ثلاث أيام تحت مبررات واهية،حتى يفوتوا الفرصة على المستفيدين الحقيقيين،ويتيحوا الفرصة للسوق السوداء. ولاحظ السكان اختلالا آخرتمثل أساسا في نهج أسلوب الميْزبين المواطنين و التلاعب في تصحيح الإمضاءات وخاصة تلك المتعلقة بعملية بيع وشراء العقار،حيث يُفاجأ المواطنون وخاصة غيرالموالين للون حزب الرئيس،بتماطل المكلفين،بنوع من التعنت،في تصحيح الإمضاءات،حيث تبقى وثائقهم في قاعة الإنتظار،بدعوى أن الرئيس غائب،هذا في الوقت الذي تمضى فيه وثائق الموالين من قبل نواب الرئيس. أما تدبيرالنظافة فقد عرف تسييرا سيئا،لغياب الشاحنة المختصة في نقل الأزبال مما انعكس سلبا على الساكنة،ومرد ذلك هوأن رئيس البلدية احتكرالشاحنة الوحيدة لنقل الأزبال في نقل العلف لإبله ومواشيه ،الأمرالذي جعل الأزبال تتراكم وتنتشرهنا وهناك. زيادة عن انتشارالأوبئة والأمراض،حتى شكلت نقطة سوداء بمدينة الزاكَ،وهوما حدا بعامل الإقليم بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء،إلى أن يتخذ مبادرة تنظيم حملة نظافة،حيث كلف في هذا الشأن إحدى المقاولات لإزالة النقط السوداء المنتشرة بأحياء المدينة. ومن النقط التي أثارتها المعارضة كذلك داخل المجلس هوتسخيرسيارات الجماعة لغيرالمصلحة العامة،بل صارت مسخرة في خدمة الرئيس ونوابه والموالين له من المستشارين،وقضاء أغراض خاصة كنقل مواد البناء من كَلميم إلى الزاكَ ونقل العلف وتفقد الإبل والمواشي.. فما ينتظره السكان،بعد هذه الإختلالات التي ذكرنا بعضها فقط ،هوإيفاد لجنة تفتيش خاصة من وزارة الداخلية لإجراء افتحاص لبلدية ومرافقها ،كمطلب لطالما طالبت به ساكنة الزاكَ في مناسبات عديدة وراسلت بصدده المسؤولين إقليميا ومركزيا.