مراكش : 8،35 مليون سائح بالمغرب سنة 2009

8،35 مليون هو عدد السياح الذين توافدوا على المغرب خلال سنة 2009 بنسبة نمو بلغت 6 بالمائة في الوقت الذي عرفت فيه السياحة العالمية في نفس السنة نسبة تراجع بلغت 5 بالمائة .
ذلك ما أكده ياسر الزناكي وزير السياحة و الصناعة التقليدية في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الثاني لمهن السياحة الذي انعقد بمراكش يومي 13 و 14 يناير الجاري .
و أضاف أن الليالي السياحية سجلت تراجعا طفيفا في سنة 2009 بنسبة 1،6 بالمائة حيث لم يتجاوز عددها 16،2 مليون ليلة . كما سجلت مداخيل القطاع تراجعا بنسبة 5،7 بالمائة لتبلغ 52،4 مليار درهم . مع العلم أن الأشهر الثلاثة الأولى من السنة سجلت تراجعا كبيرا في المداخيل بلغت نسبتها 20 بالمائة .
حصيلة 2009 عرفت كذلك حسب كلام وزير السياحة إضافة 13 ألف سريرجديد 40 بالمائة منها في مراكش ، و استقبال استثمارات جديدة بحجم 10،8 مليار درهم .
و توقع الوزير أن سنة 2010 التي تعرف انطلاقة الاستراتيجية الجديدة لتنمية السياحة» رؤية 2020 « ستسجل نموا في القطاع بنسبة 10 بالمائة في حين أن نسبة النمو عالميا التي تتوقعها المنظمة العالمية للسياحة ستتراوح مابين 1 و 3 بالمائة .
و بموازاة مع مؤتمر المهن السياحية الذي تنظمه الفيدرالية الوطنية للسياحة ، تحتضن مراكش الدورة الثالثة للمعرض الدولي للسياحة التي ستختتم يوم الأحد 17 يناير الجاري .
و حسب الجهة المنظمة فقد سجلت هذه الدورة ارتفاعا مهما في عدد العارضين بالمقارنة مع الدورة السابقة ، حيث وصل عدد المشاركين إلى 300 مشارك من دول البحر الأبيض المتوسط و آسيا و إفريقيا يمثلون 500 علامة تجارية من وكالات أسفار و شركات طيران و شركات سياحية و أخرى للتأمين و مجالس سياحية و سلاسل الفنادق ..
المنظمون يعولون على مايناهز 13 ألف زائر مهني من صناع القرار في دورة هذه السنة بقصد المشاركة في البرنامج الخاص بوكالات الاسفارالأجنبية التي تشتغل على السوق المغربية مستقطبة السياح الأروبيين بسعر تفضيلي يبلغ 290 أورو تشمل مصاريف السفر و الإقامة .
و استأثر سؤال مقاومة القطاع السياحي للظرفية الاقتصادية الصعبة المتعلقة بانعكاسات الأزمة المالية العالمية التي أربكت أداء اقتصاديات أغلب البلدان ، باهتمام المشاركين في الندوات المقامة في إطار فعاليات المعرض ، و جسدت قلقا كبيرا لدى المهنيين رغم توقعات المنظمة العالمية للسياحة بانتعاشة طفيفة خلال السنة الجارية ، إضافة على سبل تطوير سياحة نوعية كسياحة الأعمال و السياحة الخضراء التي تمثل سوقا واعدة مستقبلا .