حضور جماهيري كبير في اختتام فعاليات مهرجان اللمة السنوي

لم يكن هناك مكان فارغ وسط الساحة و كذلك جناباتها كانت ممتلئة عن أخرها بكل الفئات العمرية وكل الأجناس، ومن مختلف المناطق من الإقليم وخارجه، كانت ليلة فنية راقية ساهرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، حيت الجماهير الغفيرة التي حجت خصيصا إلى ساحة الشاطئ، ارتفعت فيها جناجر بترديد أغاني أحوزار
رفع الفنان الشعبي عبد العزيز أحوزار الحرارة من على فوق منصة ساحة الشاطئ في الليلة الأخيرة من فعاليات اللمة بمدينة وادي لو. الذي أسدل ستاره يوم الأحد 9 غشت الجاري.
لم يكن هناك مكان فارغ وسط الساحة و كذلك جناباتها كانت ممتلئة عن أخرها بكل الفئات العمرية وكل الأجناس، ومن مختلف المناطق من الإقليم وخارجه، كانت ليلة فنية راقية ساهرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، حيت الجماهير الغفيرة التي حجت خصيصا إلى ساحة الشاطئ، ارتفعت فيها جناجر بترديد أغاني أحوزار، كما تمايلت الأجساد رقصا على نغمات موسيقى كمانه وقرع دفوف مجموعته، كانت سهرته لوحة ممزوجة بن أغانيه الأمازيغية و الدارجة.. وما زاد هذه اللوحة الموسيقية الغنائية المنسجمة والمتناغمة روعة الرقصات الفولوكلورية التي كانت تؤديها مجموعته النسائية المرافقة له.
كانت بالفعل ليلة فريدة من نوعها بالنسبة لبعض الشباب الذي تحمل عناء الحضور من المناطق المجاورة وخصوصا الشاطئية التي تعرف إقبالا منقطع النظير حج إليها المغاربة.. من مختلف مدن الوطن ، حتى أن هناك أشخاصا جاؤوا من مدن بعيدة فقط لأن أحوزار سيحيي ليلة من ليالي وادي لو. حيث و قبل أن يصعد الفنان أحوزار منصة الحفل الساهر أعطيت الفرصة لشباب المدينة من خلال الفرقة المسرحية المحلية التي أبدعت و تألقت، مما جعلها تجدب إليها الجماهير الحاشدة، لمتابعة عرضها الذي قارب مواضيع تعالج مشاكل وانشغالات الشباب المحلي والوطني في قالب كوميدي استحسنه جميع الحضور.
ومن جهته تألق جوق الإخلاص النسوي برئاسة الفنانة وفاء العسري من خلال تقديم وصلاتها الغنائية، حيت أدت من خلالها كشكولا من أغاني من الطقطوقة الجبلة، والأغاني الشعبية.. وموازاة مع هذا الحفل الساهر المميز عرف اليوم الأخير من مهرجان اللمة توزيع الجوائز على الفريق الفائز في الدوري المصغر لكرة القدم الذي جمع عدد من الفرق المحلية، وكذلك على المتألقين في الدوري.
وبالمناسبة أكد محمد الملاحي رئيس البلدية المنظمة لمهرجان اللمة، في كلمة ألقها في اختتام المهرجان، في ساحة مقر البلدية، على أن مهرجان اللمة الصيفي السنوي سيستمر وأنه من بين الخيارات المتخذة من أجل تطوير المنطقة وتنميتها، اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا، من أجل أن تحتل الصفوف المتقدمة في شمال المغرب، لما تملكه من مقومات، طبيعية كالشاطئ الممتد على طول عشرة كيلوميترات و الجبال و السهول من يجعلها قبلة للسياحة في كل الفصول، كما بشر الملاحي شباب المدينة بتشييد مجمع سوسيو رياضي في القريب العاجل، وأكد على أهمية تأطير الشباب المحلي في مجال كرة القدم من قبل مؤطرين محليين و بمبادرة من لاعبين كبار بصموا تاريخ كرة القدم المغربية، الذين أبدوا استعدادهم لتقديم كل الدعم لشباب المنطقة حتى يكون له موطأ قدم في ملاعب الشمال.
هذا، وإن كانت مدينة وادي لو ودعت مهرجانها، فإن زوارها لم يودعوها، فنهارها شاطئ و ليلها سمر.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة وادي لاو، احتضنت من رابع إلى تاسع غشت الجاري، الدورة ال12 لمهرجان اللمة الثقافي، الذي انعقد هذه السنة تحت شعار "وادي لاو تجمعنا"، بمشاركة أبرز الفنانين المغاربة في مجال الطرب الأندلسي والأغنية العصرية والطرب الشعبي والطقطوقة الجبلية، أوضح بلاغ للمنظمين قبل انطلاق هاته التظاهرة السنوية الوفية لاستمراريتها، أن هذه الدورة تتضمن برنامجا موسيقيا ورياضيا وثقافيا متنوعا، سيتم، عرضه بمختلف الفضاءات العمومية للمدينة، بدءا من تنظيم سهرات فنية موسيقية يومية بمشاركة مطربين وفنانين مغاربة. وقد أحيى بالمناسبة السهرة الأولى كل من محمد الغاوي وحياة الإدريسي بمصاحبة جوق الهلال التطواني برئاسة علي بنعزوز، إضافة إلى فقرة فكاهية نشطها كل من الثنائي الجبلي والبلدي والجبلية والبلدية.
وتضمن برنامج مهرجان اللمة، أيضا، على عروض موسيقية في فن الطرب الأندلسي أحياها الفنانون زينب أفيلال ويسرى أحمد ويوسف الحسيني بمشاركة الفرقة الحرة للموسيقى الأندلسية بتطوان برئاسة هشام الزبيري، وسهرات أخرى في فن الطقطوقة الجبلية بمشاركة الفنان عبد اللطيف الخميسي، إضافة إلى أمسية فنية من تنشيط عادل الميلودي.
وتلت هذه السهرات لحظات فنية أخرى من تنشيط كل من الفنان سعيد الصنهاجي ومجموعة ّ"السترة فوزيون" ومجموعة "أفريكليتر"، إضافة إلى الفنان جلال شقارة وفرقة فوزيون فلامينكو، على أن ينشط السهرة الفنية الختامية جوق الإخلاص النسوي التطواني برئاسة وفاء العسري والفنان عبد العزيز أحوزار.
وفي إطار البرنامج الرياضي الترفيهي، عرف مهرجان اللمة تنظيم ورشات خاصة بالأطفال واليافعين في فنون التشكيل والمسرح والموسيقى، ودوري في كرة القدم بمشاركة فعاليات رياضية وطنية ومحلية.