استانا الكازاخستاني ضيفا جديدا على كبار أوروبا

غصت شوارع استانا، عاصمة كازاخستان، يوم الخميس بجماهير منتعشة لتأهل فريق المدينة، الواقعة في وسط آسيا، لأهم مسابقة كروية في القارة الأوروبية.
وبلغ استانا يوم الأربعاء دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، على حساب مضيفه أبويل نيقوسيا القبرصي، ليواجه أعرق أندية القارة العجوز.
وتقدم استانا بهدف واحد ذهابا على أرضه، لكن الفريق القبرصي عادل بعد ساعة على انطلاق مباراة الإياب، وساهم حارسه نيناد أريتش ببقائه في اللقاء بصدتين جميلتين.
وسجل له لاعب الوسط الصربي الشاب نيمانيا ماكسيموفيتش أغلى هدف ربما في تاريخه الحديث (تأسس عام 2009)، قبل 6 دقائق على انتهاء مواجهة نيقوسيا، فكان كافيا لدخول المعترك الأوروبي الكبير.
قال دارهان ماليتاييف، رئيس مجلس أمناء النادي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف الخميس: "يصعب وصف أهمية مباراة الأربعاء في تطوير اللعبة والرياضة بشكل عام في كازاخستان. تحقق النصر بفضل العمل الدؤوب للجهاز الفني، الشعب العاشق لكرة القدم في استانا ودعم رئيس البلاد نورسلطان نزارباييف".
دخول فريق استانا تحت أضواء الكرة الأوروبية يذكر بنشوء المدينة، التي يقطنها 600 ألف نسمة، والتي تضم ملعبا يتسع لثلاثين ألف متفرج.
وتأسس نادي استانا في 2009، وهو مدعوم من صندوق الثروة السيادية "سامروك-كازينا".
وأحرز لقب الدوري المحلي لأول مرة العام الماضي، متخطيا شاختار كاراغاندي وكايرات ألماتي، أبرز ناديين منذ أيام الاتحاد السوفايتي.
وشارك استانا أول مرة في تصفيات الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لموسم 2013 ? 2014 فخسر أمام بوتيف بلوفديف البلغاري (6 - 0 بمجموع المباراتين)، لكن في المحاولة الثانية تخطى بيونيك الأرميني وأبوعيل تل أبيب الاسرائيلي وايك السويدي قبل سقوطه أمام فياريال الإسباني في الدور الفاصل (7 - 0 بمجموع المباراتين).
لكن مشواره الحالي، هو الأبرز له قاريا، فتخطى في الأدوار التمهيدية ماريبور السلوفيني وهلسنكي الفنلندي، قبل إنجاز الدور الفاصل أمام ابويل نيقوسيا.