اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر، بأن «البطولات المحلية طويلة جدا لأنها تضم فرقا كثيرة، ويتوجب خوض مباريات كثيرة» ما يؤدي إلى «تضارب في المصالح بين المنتخبات الوطنية والأندية». وقال بلاتر في حديث مطول لموقع الاتحاد الدولي على شبكة الأنترنت «برأيي الشخصي، وميشيل بلاتيني (رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) موافق على هذا الأمر، نعتقد أن البطولات المحلية طويلة جدا بسبب وجود عدد كبير من الأندية، مما يعني خوض الكثير من المباريات. على سبيل المثال، فإن بطولة محلية تضم02 فريقا, تجبر هذه الأندية على خوض 83 مباراة، بالإضافة إلى مسابقات الكؤوس المحلية وكؤوس الرابطة، وغيرها من المنافسات. هناك تضارب في المصالح بين المنتخبات الوطنية والأندية على هذا الموضوع». وأضاف «البعض يشتكي من أن ذلك يؤدي إلى تعب اللاعبين أو إصاباتهم. السبب ليس الروزنامة الدولية. وعلى أي حال، فإنها مسألة تستحق النقاش». وفي معرض رده عن سؤال بخصوص مشروع «فريق العمل لكرة القدم 2014»، الذي يتمثل هدفه الأساسي في جرد حصيلة تنظيم اللعبة والمسابقات، قدم بلاتر أمثلة قائلا «نمنح حاليا ثلاث نقاط للفرق الفائزة ونقطة واحدة لكل فريق في حال التعادل. يحق لنا أن نتساءل إذا كان هذا الأمر جيدا»، مضيفا «هل التمديد هو السبيل الوحيد في حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل؟ وإذا اعتمد التمديد، كيف يمكننا إنهاء المباراة؟ هل يمكن إعادة دراسة قاعدة الهدف الذهبي؟ البعض أحبها، والبعض الآخر لم يحبذها. هناك العديد من الأمور القابلة للنقاش فيما يتعلق بالمسابقات». وبخصوص الكرة الذهبية التي يتنافس عليها ثلاثي برشلونة تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا والارجنتيني ليونيل ميسي، والذين لا يتمتعون ببنية جسدية قوية، قال بلاتر «هذا يعني أن كرة القدم مفتوحة للجميع. ليس بالضرورة أن تكون طويل القامة أو قوي البنية لكي تلعب بطريقة جيدة». وأضاف «إنها حقيقة ليست وليدة اليوم، هذا هو حال كرة القدم على الدوام، وعلى سبيل المثال فإن غيرد مولر وأوفي سيلر ودييغو مارادونا وجان بيار بابان لم يكونوا يتمتعون بقامة فارعة في حقبتهم». وتابع «من المنطقي أن يتم اختيار اثنين من أصل ثلاثة لاعبين من إسبانيا بطلة العالم، خصوصا خلال عام شهد إقامة كأس العالم. أما في ما يتعلق بالثالث، وهو الأرجنتيني ليونيل ميسي، فلا أحد يستطيع أن ينكر أنه لاعب رائع. من بين المدربين الثلاثة المرشحين أيضا، هناك فيسنتي دل بوسكي، مدرب منتخب إسبانيا». وتطرق بلاتر إلى غياب اللاعبين البرازيليين عن القائمة النهائية للكرة الذهبية، وقال «هناك بعض اللاعبين البرازيليين ضمن أفضل تشكيلة عالمية، لكن خصوصا من المدافعين. قد يكون الأمر مفاجئا بالنسبة إلى البعض، لكنه ربما يعكس الطريقة التي لعب بها البرازيليون خلال كأس العالم 2010، أي على الطريقة الأوروبية، معتمدين على خط دفاعي متين مؤلف من جوليو سيزار ومايكون ولوسيو وجوان وميشال باستوس. لم يكن الأسلوب برازيليا بحتا». وبخصوص التحكيم الذي أثار جدلا واسعا في مونديال جنوب إفريقيا، أكد بلاتر «الهدف واضح: لن تعهد المباريات في نهائيات كأس العالم 2014 إلا الى الحكام المحترفين. إنه واجب. المدربون محترفون، واللاعبون محترفون أيضا، وليس هناك أي سبب لكي لا يكون الحكام هكذا أيضا. إذا كان البعض يعتبر أن المال الموجود لا يكفي لمكافأة الحكام، فلماذا يوجد مال كثير في بطولات الدوري المحترفة». وأشاد بلاتر باستضافة البرازيل لكأس العالم عام 2014، وقال «الرجوع إلى أمريكا الجنوبية أمر يغمرني بالسعادة. المرة الأخيرة التي أقيمت فيها كأس العالم في تلك القارة كانت عام 1978 (الارجنتين)، عندما كانت البطولة تضم 16 منتخبا. أما الآن فقد ارتفع العدد إلى32 منتخبا، وباتت كأس العالم مختلفة تماما».