وأخير تنفس نادي المغرب الفاسي بكل مكوناته الصعداء، بعد انتصاره على المغرب التطواني برسم الدورة 23 من البطولة الاحترافية، بالمركب الرياضي بفاس، في مباراة غاب عنها الجمهور، نظرا للقرارات التي اتخذت في حق الألترا، الذين فضلوا المقاطعة عوض تشجيع فريقهم. وبمجرد ما أعلن الحكم لحرش عن انطلاق المقابلة، باشرت عناصر الفريقين مناورتها لبلوغ الهدف، وقد كان في استطاعة الفريق الزائر أن يفتتح حصة التسجيل بواسطة ياسين لكحل، إلا أن الكيناني كان صاحب القرار النهائي. ونفس الأمر قام به الفريق المحلي بواسطة أشرف بنشرقي، الذي كاد يفتتح حصة التهديد لولا التسرع، حيث مرت كرته محاذية للشباك، في الوقت الذي انهزم فيه الحارس عدنان العاصمي، الذي يمكن اعتباره رفقة الحارس عزيز الكيناني رجلي الشوط الأول بامتياز. ومع بداية الشوط الثاني، تواصل نفس السيناريو ، حيث رغب المغرب التطواني في انتزاع نقط اللقاء لتعويض الهزيمة الثقيلة أمام الرجاء، والتقدم في الترتيب العام، فيما راهن المغرب الفاسي على الانتصار لمغادرة الرتبة الأخيرة. شوط المدربين كان لصالح المدرب الأشهابي، الذي كانت قراءته التقنية جيدة، حيث افتتح الماص حصة التسجيل بواسطة اللاعب عماد احموت، وبطريقة جميلة أسكن الكرة في شباك الحارس التطواني، الذي فشل في إبعاد الكرة عن المرمى. هذا الهدف جعل العناصر الفاسية تنطلق للبحث عن الهدف الثاني لتأمين النتيجة، في حين قام الفريق التطواني بعدة تغييرات من أجل تحقيق الهدف، إلا أن الكلمة كانت لممثل العاصمة العلمية المغرب الفاسي، الذي زاد من جراح المغرب التطواني، بهدف ثاني بواسطة الهداف أشرف بنشرقي، الذي أراح الجميع، ودفع النحس عن الماص الذي لم يذق طعم الانتصار مند مدة طويلة. انتصار ثمين للمغرب الفاسي، الذي عليه تحقيق أربع انتصارات و تعادل إن هو أراد البقاء بالبطولة الاحترافية. وقال محمد الأشهابي، مدرب المغرب الفاسي، إن الفريق الأصفر لم يعد أمامه من خيار سوى تحقيق الانتصار، «كي تبقى حظوظنا وافرة في البقاء. لقد لعبنا مع فريق في المستوى الكبير، لكننا وبحمد الله تمكنا في الشوط الثاني من إعادة ترتيب الثاني خطوطنا، فتحقق الانتصار. وأشكر اللاعبين والجمهور الفاسي». أما عبد العظيم خضروف، لاعب المغرب التطواني، فقد اعتبر أن المقابلة لعبت في شوطين، «الشوط الأول كان لصالحنا، إلا إننا لم نسجل الفرص التي أتيحت لنا، وخلال الشوط الثاني سجل الفريق الفاسي، علما بأنه كان في استطاعتنا تحقيق التعادل، لكن شباكنا استقبلت هدفا ثانيا، أصبحت معه المأمورية صعبة. هنيئا لفريق المغرب الفاسي وعلينا الفوز للتصالح مع جمهورنا».
