تراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل التعاملات يوم أمس الأربعاء لتنزل من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر متقفية أثر الخسائر في آسيا مع هبوط أسعار النفط والمعادن بما فرض ضغوطا على الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية. ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 بالمئة في التعاملات المبكرة بعدما أغلق مرتفعا 1.5 بالمئة في الجلسة السابقة حين قفز المؤشر لأعلى مستوياته في ثلاثة أشهر بدعم من تقارير مشجعة وصعود الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية. غير أن أسعار النفط انخفضت مجددا يوم الأربعاء بعد إنهاء عمال قطاع النفط الكويتي إضرابا استمر ثلاثة أيام وقلص إنتاج البلاد من الخام إلى النصف تقريبا بما جدد المخاوف من تخمة المعروض في السوق. وتعرضت أسعار المعادن لضغوط أيضا. وانخفض مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي ومؤشر الموارد الأساسية بنسبة 0.7 و0.6 بالمئة على الترتيب ليتصدرا قائمة القطاعات الخاسرة مع نزول سهم أنجلو أمريكان وجلينكور وبي.بي بنسب تراوحت بين 0.5 و2.3 بالمئة. لكن سهم إيه.آر.إم هولدنجز صعد 2.2 بالمئة بعد أن قالت الشركة التي تقدم التكنولوجيا لأجهزة آيفون إن أرباحها زادت 14 بالمئة في الربع الأول ليفوق أداؤها الأداء الضعيف لسوق أشباه الموصلات. وفي أنحاء أوروبا انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 بالمئة عند الفتح بينما تراجع داكس الألماني 0.3 بالمئة وكاك الفرنسي 0.4 بالمئة.
