يعاني سكان دواوير جماعة بوسكورة بإقليم النواصر، من غياب مستوصف صحي و دار للولادة، الأمر الذي يجعلهم يكابدون مشاق التنقل إلى مستشفيات عين الشق وسيدي عثمان من أجل تلقي العلاج. ويعيش قاطنو دواوير أولاد العياشي والكدية والصناوعة ولمزابيين والتقلية والحفاية واولاد الشيخ والشافعي والفاتحية، فضلا عن لمكانسة ولمزابيين، وضعية مزرية بسبب انعدام هذه المرافق، الأمر الذي يدفع المواطنين، خصوصا المرضى منهم، للتوجه إلى مستشفيات الجماعات المجاورة، على الرغم من بعدها عنهم، لذلك فهم يطالبون الجهات المسؤولة بأن تبادر بالإفراج السريع عن مشروع مستوصف صحي ودار للولادة. وحسب مصدر جماعي، فإن مشروع «إحداث مستوصف صحي سيرى النور قريبا، حيث سيتم الشروع في بنائه قبل متم السنة الحالية، بقيمة مالية تناهز 160 مليون سنتيم، نصفها من تمويل المبادرة الوطنية والنصف الآخر من مالية الجماعة. أما بالنسبة لدار الولادة، فتم تخصيص مبلغ 120مليون سنتيم من أجل بنائها، بجانب المستوصف الصحي بدوار لافيراي، فوق أرض مهابة من طرف إحدى المحسنات و مساحتها 3300م م ،و سيتم تجهيزها بمبلغ 60 مليون سنتيم من مالية الجماعة» على حد قول المصدر ذاته. ولا يقتصر التهميش والإقصاء على حرمان السكان من الخدمات الصحية، بل يمتد إلى الجانب البيئي والخدماتي، فالدواوير المذكورة غارقة في الأزبال التي لوثت فضاءاتها بسبب غياب الحاويات مثل دوار الحفاية و الفاتحية، و التقلية... الكهرباء، أيضا، مازال ضوؤها غائبا عن دوار الشافعي القريب من مقبرة سيدي جغالف، إذ أن قاطنيه يعانون من غياب نعمة الكهرباء عن مساكنهم على الرغم من مراسلتهم للجهات المسؤولة عدة مرات ، لكن دون جدوى. أما الماء الشروب فإنه لم يصل بعد إلى جميع الدواوير، حيث لاتزال الساكنة تعتمد على مياه الآبار و «لعوينات» لإرواء عطشها.