عبد الله العروي بكلية الآداب بنمسيك

استضافت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء، أمس الخميس، المبدع المغربي عبد الله العروي والتف حول إبداعاته، أساتذة وباحثون بذات الكلية.
وتميز هذا اللقاء، الذي هدف إلى البحث في تفاعل العلاقات الداخلية لبنيات النص الإبداعي، بمداخلات لكل من جمال بندحمان، الذي تحدث عن «حكي الهوية في سرديات العروي»، ومداخلة عبد الواحد خيري، التي انصبت «حول اللغة في رواية العروي»، وخديجة الصبار التي قاربت »الحداثة في فكر العروي انطلاقا من رواية «الغربة»»، وعبد المجيد القدوري، التي عنونها ب«التحديث من خلال «خواطر الصباح»، ومداخلة لعثماني الميلود في موضوع ««خواطر الصباح في الهم الأدبي والغواية السياسية»»، التي ألقاها نيابة عنه مسير اللقاء بوشعيب حليفي.
وقد شكل المحور الأول لهذا اللقاء، مناسبة لدراسة كل روايات عبد الله العروي عن هوية السرد والدلالات والتأويل، باعتبار هذه الروايات نصا طويلا كُتبَ في مراحل زمنية ويحمل من الأفكار والقراءات الشيء الكثير، فيما شكل المحور الثاني من هذا اللقاء حوارا مفتوحا ما بين الطلبة والأساتذة الباحثين والنقاد من جهة والمبدع المغربي عبد الله العروي من جهة ثانية.
وللإشارة فقد تم التوقف في السياق ذاته عند عدد من أعمال المبدع المغربي عبد الله العروي، الذي دافع، خلال هذا اللقاء، الذي تناول فيه مفهوم المكان والزمان كبداية للنقاش انطلاقا من عمله الابداعي»رجل الذكرى»»، عن حرية المثقف في الاختيار، سواء بالانضمام أو الانزواء، في تفاعله مع ما يجري من حراك في المجتمع، وأيضا كانت من بين أهم خلاصات هذا اللقاء «تعصبه لمسألة الفصل بين الدين والدولة، والذي اعتبره «إحياء للدين» وليس العكس.