بجماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة أيت باها .. ضبط شاحنة محملة بخمسة أطنان ونصف من مادة الشيرا كانت معدة للتصديرإلى الخارج

ضبطت السلطة المحلية بسيدي بيبي والدرك الملكي بأيت عميرة بإقليم اشتوكة أيت باها، زوال يوم الجمعة 7 أكتوبر2011 ، شاحنة محملة بخمسة أطنان ونصف من مادة الشيرا المعبأة بإحكام والمعدة للتصديرإلى الخارج، في الوقت الذي أفلح فيه سائق الشاحنة في التواري عن الأنظار،عندما شاهد قائد سيدي بيبي بمعية القوات المساعدة يقتربون من الشاحنة التي أثارت الشكوك وهي واقفة بمواقف السيارات.
وجاءاكتشاف هذه الشاحنة، بعد شكاية تقدم بها صاحب مستودع قنينات غاز بأيت ملول ، عقب شكوكه في نوع القنينات التي تحملها تلك الشاحنة فطاردها إلى أن توقفت بجماعة أيت ملول، فأشعرقائد المنطقة والدرك الملكي بأيت عميرة،بكون الشاحنة تحمل قنينات غاز تشبه قنينات غاز شركته.
وعندما بحث الدرك الملكي في الرقم المسجل في لوحة الشاحنة تحت رقم 75510 أ 33، وجد أن هذا الرقم مزور ولا وجود له ، خاصة أن الأرقام المسجلة بأكَادير،لم تتجاوز 65000 أ 33،وعند تفتيش الشاحنة من قبل الشرطة العلمية للدرك الملكي بأكَادير، تمكن من ضبط مكان قدوم هذه الشاحنة من خلال إحدى الأوراق التي تركها السائق هناك قبل فراره.
وهكذا تبين له أنها قادمة من شمال المغرب، وأن تزوير رقمها تم بمدينة فاس، كما أسفرت عملية التفتيش عن وجود قنينات غاز للتمويه على ما تحمله الشاحنة وتحتها خمسة أطنان ونصف من مادة الشيرا، ومازاد من شكوك السلطات والدرك الملكي أيضا هو أن عربة جر السيارات والشاحنات وجدت صعوبة في جرها إلى محجز الجماعة القروية نظرا لثقلها، مما جعلهم يفرغون شحنتها ليفاجأوا بوجود مخدرات بالجزء السفلي.
هذا وتم حجز الشاحنة كما حجزت الجمارك الكمية المهربة من المخدرات التي كانت معدة للتصديرإلى الخارج انطلاقا من المنطقة الجنوبية نحوأوربا، بعدما أصبحت مناطق الجنوب وجهة مفضلة للمهربين وتجار المخدرات لتصديرهذه الممنوعات محشوة وسط سلع ومواد زيتون، خضر، أسماك، زيت الأسماك، زليج... من عدة مواقع سواء عبرميناء أكَاديرأوغيره، بعد تشديد وتكثيف المراقبة بموانئ شمال المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن كمية المخدرات التي تم ضبطها، تعد الثانية من نوعها من حيث العدد،التي ضبطت بسوس بعدما ضبطت الأجهزة الأمنية منذ ثلاث سنوات كمية كبيرة تقدربسبعة أطنان من الشيرا بشركة مختصة في تصدير الزليج المغربي بالمنطقة الصناعية لأيت ملول، حيث اعتقلت الشرطة القضائية أربعة متورطين من بينهم ابن رجل أعمال مغربي مشهور، وتمت إدانتهم بعشرسنوات حبسا نافذا وغرامة مالية لكل واحد.