ذكرت مصادر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أن مراكز الاقتراع واصلت الاثنين، عملية فرز الأصوات في الانتخابات، التي جرت أول أمس، لانتخاب أعضاء المجلس التأسيسي، وشهدت إقبالا كبيرامن قبل الناخبين. وقال بوبكر بن ثابت، الكاتب العام للهيئة، إن الهيئة ستشرع في وقت لاحق أمس الاثنين، في الإعلان عن النتائج الجزئية للانتخابات، في انتظار الإعلان عن النتائج النهائية يومه الثلاثاء. وأضاف بن ثابت في تصريح أوردتها وسائل الإعلام التونسية صباح أمس، أن نسبة المشاركة كانت مرتفعة، مشيرا إلى أن 90 في المائة من الناخبين الذين سبق أن سجلوا أنفسهم بصورة إرادية في اللوائح الانتخابية، والبالغ عددهم1 ر4 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم. وأضاف أن أعدادا كبيرة ممن لم يسجلوا أنفسهم مسبقا تمكنوا أيضا من التصويت في مكاتب اقتراع خاصة. وفي سياق متصل، قدمت بعثات الملاحظين الدوليين، خلال لقاءات صحفية تنظم بالعاصمة التونسية، تقاريرها الأولية، تتضمن ما رصدته من ملاحظات حول سير عملية الاقتراع، ومن بين هذه البعثات، الفريق العربي للملاحظين الذي يقوده مركز الكواكبي للتحول الديمقراطي وبعثة الملاحظين التابعين للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، وتضم البعثتان مجموعة من الملاحظين المغاربة من بينهم شخصيات سياسية وحقوقية. هذا، وتشير معظم التوقعات، استنادا إلى النتائج الجزئية التي تعلن محليا على مستوى المكاتب الفرعية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إلى تقدم حركة النهضة الإسلامية. وأفاد تقرير لمراسل الاذاعة التونسية أن عمليات الفرز التي لم تكتمل بعد في مدينتي صفاقسوالكاف أظهرت تقدم حزب النهضة الاسلامي، فيما احتل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (يسار) المركز الثاني في صفاقس وجاء حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات (يسار وسط) في المركز الثاني في الكاف، شمال غرب العاصمة. وبالنسبة للخارج حيث يتوفر أعضاء الجالية التونسية على18 مقعدا، ذكر مدير الحملة الانتخابية لحزب النهضة عبد الحميد الجلاصي أن حزبه فاز بعدد هام من المقاعد في الدوائر الست التي شملها الاقتراع في أوروبا والأمريكيتين والعالم العربي. من جهة أخرى قال كمال الجندوبي، رئيس الهيئة المستقلة العليا للانتخابات، في تصريح للتلفزة التونسية ليلة اول أمس، أن الاقبال على الاقتراع «فاق كل التوقعات»، معتبرا أن «بعض الخروقات والصعوبات التي وقعت، عموما لم تمس من العملية الانتخابية وأن تأثيرها على النتائج ضعيف جدا».