شهد حي الزيتون مؤخرا، ظاهرة لافتة للنظر تتعلق بسرقة عدادات الماء وغطاءات البالوعات ، مما ترك لدى ساكنة الحي العديد من التساؤلات حول الجهات الفاعلة وخلفياتها والجهات المتواطئة معها على مستوى شراء المتحصل من السرقات المسجلة بالحي، والتي فاقت 12 عدادا مائيا والعديد من غطاءات البالوعات والتي تم الإبلاغ عن بعضها لدى الجهات المختصة، خصوصا وأن السرقات المتعلقة بالعدادات المائية تترتب عنها مجموعة من التبعات خصوصا على المستوى المادي ، حيث يفرض على المتضررين أداء ثمن العداد المسروق بالإضافة إلى حرمانهم من ايصال الماء الصالح للشرب إلى منازلهم إلى حين تأدية ثمن العداد المسروق. عمليات السرقات التي تمت رصدت مجموعة من الأحياء وفي أوقات محددة ومدروسة مما يؤكد ويزكي مهنية الفاعل أو الفاعلين الذين يحرصون على عدم ترك أي أثر عادي لجرمهم. حالات السرقات هاته تطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب والمسببات التي حولت وجهة الفاعلين إلى عدادات الماء وغطاءات البالوعات، بالإضافة إلى الجهات المشترية للمسروقات والتي بلا شك تجني أرباحا مهمة من شراء المسروق من النحاس والحديد الصلب ، الشيء الذي يتطلب من الأجهزة الأمنية المختصة تركيز البحث على مستوى الفاعلين وأماكن شراء المتلاشيات والتي ستكون مدخلا للوصول إلى مقترفي هذا الفعل الإجرامي الذي له انعكاسات سلبية على حياة العديد من الأسر المكتوية أصلا بغلاء المعيشة وتبعاتها .