يشهد موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» حربا ضروسا خلال الأيام الأخيرة بين أنصار «الحرية الفردية» المتجسدة بالنسبة لهم في عدم صوم شهر رمضان وإفطاره عن سبق إصرار وترصد، وبين الداعين إلى احترام مشاعر المسلمين ومعتقداتهم الدينية والتي يحتل الصوم مكانة فيها ويعد من الركائز التي تنبني عليها. وأحدث بعض الشباب من الجنسين صفحة تحت اسم«حركة ماصايمينش»، وذلك للدفاع عن مطلبهم الذي يعد مطلبا يتم رفعه في الآونة الأخيرة قبل حلول شهر رمضان ببضعة أيام، في حين أحدث المناوئون لهم صفحة تحل اسم«صفحة لردع حركة ما صايمينش». واعتبر سالمفطرون» أن للمسلمين الحق في ممارسة طقوسهم و شعائرهم، وكذلك اللادنيين الذين لهم نفس الحق في عدم صوم رمضان، معتبرين أنه لا يجب فرض الصيام على غير المسلمين، وبالتالي يضعون أنفسهم خارج إطار الديانة الإسلامية، معبرين عن رفضهم ما يعتبرونه قانونا غير مشروع «الذي يقيد حريتنا نحن الذين لنا الجنسية المغربية كباقي المغاربة، و هذا البلد بلدنا وولدنا فيه و لن نتخلى عنه، ولايحق لأي كان أن يطردنا منه»، رافضين ان ينضم على صفحتهم التواصلية أي مسلم معتبرين أن «الجروب» الذي أحدثوه هو مخصص لمفطري رمضان فقط. ودافع الأشخاص الافتراضيون الداعون إلى الإفطار في شهر رمضان عن أنفسهم بالإشارة إلى أن من يريد محاربة الفتنة أن يتوجه إلى ما اعتبروه منكرات تحيط بالجميع من قبيل الحانات ودور الدعارة، والعلب الليلية وتجارة المخدرات والابناك الربوية...، معتبرا ان التهديدات والمضايقات والكلام النابي الذي يتعرضون له لن يثنيهم عن عزمهم. بالمقابل نعت دعاة الصوم أصحاب المجموعة الأولى بشتى النعوت، التي تؤكد فسقهم وفجورهم وخروجهم على الدين، وسعيهم إلى نشر الفاحشة والرذيلة، مستدلين على وجوب الصوم بالعديد من الآيات القرءانية والأحاديث الدينية، ونالت العلمانية بدورها كما هائلا من الانتقادات، التي اعتبر أن أصحابها ومن يدعون إلى مثل هذا التوجه مصيرهم النار.