وقع سكان وجه عروس المجاورة لمنطقة سيدي بابا ، عريضة استنكارية بمئات التوقيعات ، يستنكرون فيها تعطيل أشغال تطهير السائل ، وأشغال تجديد القناة ، التي تنجزها مقاولة الحسني علوي مولاي إدريس ..منذ أكثر من شهر بعد أن حفرت الشارع بعمق تجاوز ستة أمتار، وعرض تجاوز الثلاثة في شوارع ضيقة ، لا تتجاوز الستة أمتار ، وهو ما حول عيشة السكان والتجار تقول العريضة - الى جحيم لا يطاق، بفعل انقطاع حركة المرور، وتعطيل التجار والصناع والحرفيين ، لصعوبة الوصول إلى محلاتهم ، وورشاتهم. وأيضا بفعل ما ينبعث من الوادي الحار الذي أصبح مفتوحا على مصراعيه من روائح كريهة وميكروبات سامة ، مما تسبب في اصابة الأطفال بحساسية الجلد المفرطة. حالة هذه المنطقة ، هي ما ينطبق على أشغال أخرى تقوم بها لفائدة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، شركة الفقير بوشتى التي برقعت المدينة بالحفر دون أن تعمل على إعادة إغلاقها عكس ما هو منصوص عليه في دفتر التحملات وكأن لسان صاحبها يقول : « لماذا غادي تفرع المقاولة راسها ومراقبة تتبع الأشغال لدى الوكالة معطلة «وخاصة مع هذا المقاول الذي يفوز بأغلبية الصفقات ، بل وان فضيحة كادت تنفجر بسبب «التدليس» في عملية فتح الأظرفة لهذه الصفقة بالذات .. لو أن المقاولين المقصيين حاولوا الدفاع عن الشفافية والنزاهة .. لكنهم لم يفعلوا.. رغم أنهم فوجئوا في اليوم المحدد لفتح الأظرفة، بمسؤولي الوكالة ، وقد أخروا عملية اعلان الفائز بالصفقة .. شهرا آخر مع أنهم لم يفتحوا الأظرفة ! ولم يعيدوها الى أصحابها ، وهو الأمر الذي يخالف القانون جملة وتفصيلا ، ويرشح العملية لكل أنواع التدليس و... فتح أظرفة الصفقات يقتضي العلانية ، وحضور المتنافسين ، وليس استفراد الوكالة بالعملية ، ولذلك فلا غرو ،اذا كان المتتبعون يعرفون الفائز بالصفقة شهرا قبل فتح الأظرفة ولا غرو كذلك ، اذا أصبح المواطن المكناسي فاقدا للثقة ، في مصداقية كل مشروع تنجزه الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء ،أو الجماعة الحضرية ، أو المجلس الاقليمي ، أو المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. ليس فقدان الثقة هذا ، تحاملا مجانيا ، أو موقفا عدائيا .. وإنما هو نتيجة لخيبات الأمل الكبيرة والمتعددة ، التي تصيب المواطن عقب الانتهاء من غالبية الأوراش التي تنجزها ، هذه الأجهزة والمؤسسات ؟؟ بل وقد يصاب المواطن بخيبات الأمل هاته حتى قبل الشروع في انجاز المشروع اذ بمجرد ما تعرف المقاولة التي رصت عليها الصفقة، حتى تغزو الشارع عبارات مسكوكة ، ينفس بها المواطن بعضا مما أصابه من غبن غش هذا المقاول أو تواطؤ ذاك المسؤول « دوافع هذا التوجس وفقدان الثقة، كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ، أن كل انجاز لورش من الأوراش ، لا يكاد يصل الى مراحله الأخيرة حتى « كيبان عوارو» دون أن تحرك الجهة المسؤولة ، صاحبة المشروع أي ساكن بل ونجدها في بعض الأحيان تدافع عن المقاولة وتلتمس لصاحبها الأعذار ومنها أيضا أن كل جهة من هذه الجهات المتعاقدة ، لها مقاولها المفضل ؟ و هو الذي يفوز سبحان الله العظيم بكل الصفقات ومنها كذلك أن هؤلاء المقاولين، محميين من طرف من تعاقد معهم فلا ينفع المواطن احتجاج أو إبداء ملاحظة حتى بل وحتى الإعلام الفاضح لهذه الظواهر ..يتعامل معه بسياسة : يكولو للي بغاو .. غادي نديرو للي بغينا. لذلك لا غرو إن وجدنا قبيل كل زيارة ملكية ، أموالا طائلة تبذر لإعادة انجاز أشغال سبق وأن أنجزت لمرات ومرات ولكم في الترصيف والتبليط والنافورات .. المثل الصراح يا أهل مكناس؟