اختتمت مساء أول أمس الأحد فعاليات الأسبوع الثقافي السادس لمكناس الذي نظمته الجماعة الحضرية تحت شعار «مكناس ... ذاكرة وآفاق» وتميز حفل الاختتام بسهرة فنية استهلتها فرقة عيساوة برئاسة المقدم الطاهر عمري وأبدعت فيها الفنانة نعيمة الطاهري خريجة مدرسة المرحوم الحسين التولالي من خلال أدائها قصائد في فن الملحون، كما أدت الفنانة كريمة الصقلي أغاني تجاوب معها الجمهور الذي غصت به جنبات قاعة المرحوم الفقيه محمد المنوني. واختتم هذا الحفل المطرب الكبير وابن مكناس الفنان فؤاد الزبادي الذي أطرب الحضور بأغاني متنوعة وموشحات لقيت استحسانا كبيرا من لدن الحضور. كما عرف حفل الاختتام تكريم الأساتذة مصطفى الرقا والعربي السهلي ومحمد بنعبدالقادر الودغيري. كما سبق أن تم تكريم الصحفية المقتدرة مليكة الملياني المعروفة بالسيدة ليلى وعبدالرحمان بن زيدان وعبدالعزيز بن عبدالجليل في حفل الافتتاح. وشمل برناج اليوم الأخير تنظيم صبيحة للأطفال بتعاون مع جمعية ملتقى الطفولة والشباب وجمعية المواهب للتربية الاجتماعية وفضاء سكومة للتنشيط كما عرف قصر المنصور بالروى ندوة حول «النسيج العمراني العتيق بمكناس» بتعاون مع جمعية إنقاذ المدينة والمآثر التاريخية. يشار أن حفل افتتاح الأسبوع الثقافي السادس عرف بالإضافة إلى حضور والي جهة مكناس تافيلالت، ومدير مديرية وزارة الثقافة كل من ألان دافيد عمدة مدينة سونون SNON الفرنسية وفراسيسكو رودريكيز عمدة مدينة ARCOS DEVAL DEVEZ البرتغالية مرفوقين ببعض أعضاء الجماعتين اللتان يرأسانها. إلى ذلك حرص المنظمون سواء من خلال شعار هذه التظاهرة الثقافية أو من خلال الرقم 6 للأسبوع على إعادة رمزية الأسابيع الثقافية التي ميزت دائما مدينة مكناس عن باقي الحواضر الأخرى على توزيع الأنشطة على كافة فضاءات المدينة. ويعود تاريخ تنظيم الأسبوع الثقافي الخامس إلى سنة 1991 من القرن الماضي، فهل إعادة تنظيمه هي انطلاقة فعلية لربط الماضي بالحاضر واستشراف آفاق المستقبل، وجعل ساكنة مكناس تنسى همومها ومعاناتها ومشاكلها اليومية لتغذي روحها كما يقول المثل « ليس بالخبز وحده يعيش الإنسان « أم أن هذه التظاهرة أملتها ظروف أخرى؟