نشرت وكالة الأنباء الموريتانية, شريط فيديو لما يسمى كتيبة «الموقعون بالدم» الإرهابية التابعة لجماعة «الملثمون» شريط فيديو يصور تدريبات المجموعتين الإرهابيتين اللتين نفذتا الهجوم على حقل الغاز لتي?نتورين، يناير الماضي. ويظهر الشريط مختار بلمختار يشرف على تدريبات الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم من قبل الوحدات الخاصة للجيش الجزائري فيما بعد، وأشارت الوكالة إلى أن اغلب أسماء المتورطين في العملية, هم مغاربة وجزائريون وتونسيون ومن جنسيات اخرى بدرجة اقل مثل مالي والنيجر ... وعممت وكالة «نواقشط للأنباء» الموريتانية، صورا من فيديو لجماعة الملثمين، لم تبثه على موقعها، قالت إن مدته 51 دقيقة ويتضمن صورا، بالإضافة إلى التحضيرات والتدريبات التي سبقت عملية إن أمناس، مقاطع من الهجوم المزدوج الذي نفذته جماعة بلمختار بالتعاون مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، في أغاديز وآرليت في النيجر في ماي 2013. وأظهر الفيديو، حسب نفس المصدر، مقاطع لعدد من الإرهابيين الذين نفذوا عملية إن أمناس، من أهمهم: أبو هاجر المصري، والبتار المصري، وعزام التونسي، وأنيس التونسي، حيث كانوا يتحدثون عن انطباعاتهم قبل التنفيذ، وركزت الوكالة الموريتانية على كشف أسماء من ظهروا في الصور، فيما يتعلق بعملية ?تي?نتورين? التي شهدت القضاء على 29 إرهابيا والقبض على ثلاثة مصابين. أما فيما يتعلق بالمجموعة التي نفذت هجوم آكاديز وآرليت في النيجر فذكرت أسماء جلهم، تقريبا، ويتعلق الأمر ب: إبراهيم الطارقي، وببكر ولد محمد الحسن المكنى جعفر الصحراوي، ومحمد المحظي المكنى فاروق التونسي، وأسامة عكار المكنى مهند التونسي، ومحمد الهاشمي عبد المجيد المكنى أبو عبد الله السوداني، ومنتصر المغربي، وسلمان الصحراوي، وحبيب الأنصاري الطارقي، وجعفر الأنصاري الطارقي، وكمال عبد الله المكنى أبو علي النيجري. وصوّر شريط الفيديو أمير كتيبة الملثمين الارهابية، مختار بلمختار يشرف على تدريب المجموعة، ويسدي لعناصرها التعليمات الأخيرة قبل بدء التنفيذ، قبل توديعهم، قرب السيارتين المفخختين اللتين استهدفت إحداهما أكاديمية عسكرية للجيش النيجري في آغاديز، والثانية التي استهدفت مجمعا لاستخراج اليورانيوم تابعا لشركة آريفا الفرنسية فمدية آرليت شمال النيجر. وبث الشريط مقاطع مما سمي «سيطرة المجاهدين» على مدينة غاو، شمال مالي، والواضح أن الصور التقطت قبل التدخل الفرنسي في المنطقة والذي قضى على عدد من القياديين في التنظيم، على رأسهم عبد الحميد أبو زيد، الذي سميت باسمه عملية النيجر «غزوة الشيخ عبد الحميد أبو زيد»، كما تظهر في الشريط صور تجمع كلا من بلمختار وأبو زيد قبل مصرعه، في إشارة من التنظيم إلى أن الخلافات الكبيرة التي نشبت بينهما في السنوات الماضية لا تثنيهما عن العمل سويا. وأظهر الشريط عناصر جماعة «الملثمون» الذين قتلوا في «أزواد» ومن بينهم، زياد الصفاقسي التونسي، وأبو العبد التونسي وأبو المنذر المصري والقعقاع والمختار. بينما ظهر القائد العسكري في جماعة «الملثمون» عمر ولد حماه، وهو يتحدث بالفرنسية وخلفه عدد من المقاتلين متوعدا الفرنسيين ومهددا بضرب مصالحهم أينما كانوا. وكانت عدد من الجماعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل وجنوب الصحراء ، نفذت عددا من العمليات الإرهابية بالمنطقة وعملت على إرسال مقاتلين إلى عدة مناطق ساخنة منها سوريا والعراق.