المغرب الفاسي يكتفى بالتعادل أمام الكوكب

خاض المغرب الفاسي لقاء الدورة الثامنة من البطولة الاحترافية مثقلا بالمشاكل، فبعد استقالة ستة أعضاء من المكتب المسير، دخل الفريق في دوامة جديدة بعد إقالة المدرب طارق السكيتوي وتعويضه بالمدرب السويسري شارل روسلي، مما خلق زوبعة بالفريق الفاسي بكل مكوناته، الأمر الذي أثر عن معنويات اللاعبين، الذين تشبثوا بالمدرب طارق السكيتوي.
اللقاء حضره جمهور قليل جدا، وغاب عنه أعضاء المكتب المسير، باستثناء الرئيس الذي تعرض لعتاب الجماهير، مما جعله يرفض حضور الشوط الثاني، لولا تدخل بعض الأصدقاء.
فمع انطلاق المقابلة، التي قادها الحكم رشيد بولحواجب، كانت البداية للفريق الزائر، بواسطة اللاعب العلودي إلا أنه أخطأ المرمى، لتتوالى تهديدات الفريق المراكشي، قبل أن يرد الفريق الفاسي في الدقيقة 15بواسطة المهاجم تيكانا وسفيان طلال في الدقيقة 17.
وفي دقيقة 30، انفرد اللاعب سفيان العلودي بالحارس صخرة، الذي تدخل بنجاح لإنقاذ مرماه، ليستمر ضغط الفريق الزائر الذي خلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، إلا أنه لم يتمكن من ترجمتها إلى أهداف أمام عجز تام للفريق الفاسي، الذي كانت محاولاته خجولة في أغلب أطوال الشوط الأول، ليتمكن اللاعب خالد الكوس في الدقيقة 42 من تسجيل هدف السبق بطريقة جميلة، بعد تسديدة مركزة من وسط الميدان، لم يجد معها الحارس محمد صخرة حلا.
ما تبقى من عمر هذا الشوط كان لصالح الفريق الزائر، الذي ضغط دون تحقيق التعادل، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتفوق الفريق الزائر.ومع بداية الشوط الثاني، انفرد العلودي بالحارس صخرة، الا أنه يقذف خارج المرمى. وبادر الفريق الفاسي إلى البحث تعديل الكفة في أكثر من مناسبة، بواسطة كل من تيكانا وسفيان طلال وأحمد أجدو، لكن الدفاع المراكشي دافع عن مرماه باستماتة، قبل أن يتمكن المهاجم السنغالي تيكانا من تحقيق هدف التعادل، مما زاد من حماس الفريق الفاسي الذي خلق سلسلة من المحاولات السانحة للتسجيل، أحسنها بواسطة اللاعب سمير مالكويت عبر ضربة نصف هوائية، لكنها تمر محاذية لشباك الحارس المراكشي، لينتهي اللقاء بالتعادل.
قالا عن اللقاء
طارق السكتيوي، مدرب المغرب الفاسي: «بكل صراحة حضوري كان من أجل مساندة اللاعبين، حيث عشنا أسبوعا من الجحيم. لقد حققنا التعادل وكان في إمكاننا تحقيق الفوز أمام فريق يحتل المرتبة الثانية في سبورة الترتيب. على العموم كانت المقابلة في المستوى والتعادل كان منصفا للفريقين.»
هشام الدميعي، مدرب الكوكب المراكشي: «المقابلة كانت قوية. فريق المغرب الفاسي يعيش مجموعة من المشاكل، ويسعى للتغلب عليها عبر تحقيق الانتصار. كان بإمكاننا انتزاع الفوز، من خلال الفرص التي أتيحت لنا، لكن التعادل بالمركب الرياضي بفاس هو في حد ذاته بمثابة انتصار.»