''اتصالات المغرب''.. النتيجة الصافية المعدلة لحصة المجموعة وصلات 1,52 مليار درهم فالفصل اللول من 2024    نمو حركة النقل الجوي بمطار طنجة الدولي خلال بداية سنة 2024    أخنوش تلاقى وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي وبحثوا التعاون الثنائي والإرتقاء بالشراكة الإستراتيجية بين الرباط وباريس    رئاسة مؤتمر حزب الاستقلال تقترب من قيوح .. واللجنة التنفيذية تشعل المنافسة    الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل "مرعبة" عن المقابر الجماعية    الاتحاد الجزائري يرفض اللعب في المغرب في حالة ارتداء نهضة بركان لقميصه الأصلي    بطولة مدريد لكرة المضرب.. الاسباني نادال يبلغ الدور الثاني بفوزه على الأمريكي بلانش    التحريض على الفسق يجر إعلامية مشهورة للسجن    مهنيو الإنتاج السمعي البصري يتهيؤون "بالكاد" لاستخدام الذكاء الاصطناعي    بعد فضائح فساد.. الحكومة الإسبانية تضع اتحاد الكرة "تحت الوصاية"    بشكل رسمي.. تشافي يواصل قيادة برشلونة    البطولة الوطنية (الدورة ال27)..الجيش الملكي من أجل توسيع الفارق في الصدارة ونقاط ثمينة في صراع البقاء    السلطات تمنح 2905 ترخيصا لزراعة القنب الهندي منذ مطلع هذا العام    بلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية    زنا المحارم... "طفلة" حامل بعد اغتصاب من طرف أبيها وخالها ضواحي الفنيدق    بايتاس ينفي الزيادة في أسعار قنينات الغاز حالياً    الأمثال العامية بتطوان... (582)        بورصة الدار البيضاء تنهي تداولات الخميس على وقع الأخضر    تشجيعا لجهودهم.. تتويج منتجي أفضل المنتوجات المجالية بمعرض الفلاحة بمكناس    منصة "واتساب" تختبر خاصية لنقل الملفات دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت    بعد خسارته ب 10 دون مقابل.. المنتخب الجزائري لكرة اليد يعلن انسحابه من البطولة العربية    نظام الضمان الاجتماعي.. راتب الشيخوخة للمؤمن لهم اللي عندهومًهاد الشروط    الزيادة العامة بالأجور تستثني الأطباء والأساتذة ومصدر حكومي يكشف الأسباب    مضامين "التربية الجنسية" في تدريب مؤطري المخيمات تثير الجدل بالمغرب    حاول الهجرة إلى إسبانيا.. أمواج البحر تلفظ جثة جديدة    المعارضة: تهديد سانشيز بالاستقالة "مسرحية"    القمة الإسلامية للطفولة بالمغرب: سننقل معاناة أطفال فلسطين إلى العالم    اتساع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جديدة    الحكومة تراجع نسب احتساب رواتب الشيخوخة للمتقاعدين    عودة أمطار الخير إلى سماء المملكة ابتداء من يوم غد    عدد زبناء مجموعة (اتصالات المغرب) تجاوز 77 مليون زبون عند متم مارس 2024    "مروكية حارة " بالقاعات السينمائية المغربية    ألباريس يبرز تميز علاقات اسبانيا مع المغرب    في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشار المرض بسبب التغير المناخي    خبراء ومختصون يكشفون تفاصيل استراتيجية مواجهة المغرب للحصبة ولمنع ظهور أمراض أخرى    "فدرالية اليسار" تنتقد "الإرهاب الفكري" المصاحب لنقاش تعديل مدونة الأسرة    منصة "تيك توك" تعلق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد    وفينكم يا الاسلاميين اللي طلعتو شعارات سياسية فالشارع وحرضتو المغاربة باش تحرجو الملكية بسباب التطبيع.. هاهي حماس بدات تعترف بالهزيمة وتنازلت على مبادئها: مستعدين نحطو السلاح بشرط تقبل اسرائيل بحل الدولتين    وكالة : "القط الأنمر" من الأصناف المهددة بالانقراض    استئنافية أكادير تصدر حكمها في قضية وفاة الشاب أمين شاريز    العلاقة ستظل "استراتيجية ومستقرة" مع المغرب بغض النظر عما تقرره محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقية الصيد البحري    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    هذا الكتاب أنقذني من الموت!    جراحون أميركيون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي    حفل تقديم وتوقيع المجموعة القصصية "لا شيء يعجبني…" للقاصة فاطمة الزهراء المرابط بالقنيطرة    مهرجان فاس للثقافة الصوفية.. الفنان الفرنساوي باسكال سافر بالجمهور فرحلة روحية    تأملات الجاحظ حول الترجمة: وليس الحائك كالبزاز    أكاديمية المملكة تعمق البحث في تاريخ حضارة اليمن والتقاطعات مع المغرب    ماركس: قلق المعرفة يغذي الآداب المقارنة .. و"الانتظارات الإيديولوجية" خطرة    كأس إيطاليا لكرة القدم.. أتالانتا يبلغ النهائي بفوزه على ضيفه فيورنتينا (4-1)    عاجل.. كأس إفريقيا 2025 بالمغرب سيتم تأجيلها    قميصُ بركان    لأول مرة في التاريخ سيرى ساكنة الناظور ومليلية هذا الحدث أوضح من العالم    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون    دراسة تبيّن وجود صلة بين بعض المستحلبات وخطر الإصابة بمرض السكري    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    "نسب الطفل بين أسباب التخلي وهشاشة التبني"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فدوى المالكي في حوار مطول مع جريدة »الاتحاد الاشتراكي
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 01 - 03 - 2014

فدوى المالكي فنانة، ومثقفة معا، لا تشعر في الحديث معها بأي ملل، فبعيدا عن عالم الفن وتألقه وحروبه أيضا ودسائسه، يمكن لفدوى أن تخوض في نقاشات عميقة حول الحياة وفلسفتها ونظرتها للمجتمع العربي بشكل عام والمغربي
بشكل خاص.
إنها مجازة في العلوم الاقتصادية، ولها دراية بالمواضيع التي تتحدث فيها، لكن تأبى أن يكون النقاش للنشر، على اعتبار ،كما تقول، أن للسياسة أهلها، ومادامت اختارت الفن عالمها، فهي تفضل أن تبقى وفيه لهذا المجال.
سطع نجمها منذ أن كانت صغيرة، حيث لقبت بأم كلثوم الصغيرة، لتتخرج من مدرسة نجوم الغد بالقناة الثانية صحبة العديد من الأسماء، جنات مهيد، أسماء لمنور، نادية بنعياد، هذه الأخيرة التي لها صوت رائع، لكن لن يكتب لها الانتشار ..إلى غير ذلك من الأسماء.
المالكي في هذا الحوار الذي أجرته مع جريدة الاتحاد الاشتراكي تزامنا مع صدور ألبومها الجديد منذ أقل من أسبوع من إنتاج شركة روتانا، الذي يضم 12 اغنية عبارة عن جلسة خليجية مطورة، تسلط الضوء على العديد
من القضايا ...
لنبدأ بجديد الفنانة فدوى المالكي؟
صدر لي يوم الاربعاء الماضي ألبومي الجديد من إنتاج شركة روتانا، عبارة عن جلسة خليجية مطورة، تضم 12 أغنية تعاملت فيها مع العديد من الشعراء والملحنين. من بين اللآغاني التي يضمها الألبوم الجديد، يا مفسر الاحلام، انت جذاب، وينك البارحة، كفاية نوم، ميت قلبك، ورد شوك، على وين، كيف هناك المنام، كفوفي على باله، شطبنا.
سبق للفنان ماجد المهندس أن صرح بانك قنبلة فنية لم تنفجر بعد، بعد 14 سنة على هذا التصريح هل انفجرت هذه القنبلة كما تطمحين؟
بعد مشاركتي في مهرجان جنادرية بعد سنة 2010 صرح ماجد المهندس، بأنني قنبلة فنية لم تنفجر بعد، وكنت أول مطربة مغربية وثاني مطربة عربية بعد نوال الكويتية تشارك في هذا المهرجان. أما عن مدى تفجير هذه الطاقة الفنية بالنسبة إلي، أقول إنها تنفجر من عمل إلى آخر. وتزداد بتراكم الخبرات والتجارب مما أدى إلى تسليط الأضواء على كل عمل فني أنجزه.
تنتمين إلى وسط غير فني، كيف تخطيت هذا الحاجز ؟
وما حكايتك مع المذياع؟
صحيح لا أحد في الوسط العائلي فنان، لكن والدي فنان جدا بالفطرة، فنان بإحساسه وذوقه، وأنا صغيرة كان يعلمني أشياء في هذا الباب، ويكفي أنه كان عاملا أساسيا في تهذيب ذوقي وتوجيهي إلى الأغاني الطربية الراقية.
وأعود إلى حكاية المذياع، إنه حينما كنت صغيرة قالت لي العائلة، إنني وأنا في سن الثانية من عمري، لم أكن أنام دون أن يكون المذياع بجانبي، وأستمع إلى الأغاني، أو الاخبار، المهم أنني كنت مولعة بالاستماع إلى المذياع، ولحد الساعة لا أعرف لماذا هذا السحر، هذه العلاقة الحميمة مع صوت المذياع أثمرت العديد من الصور التي تؤرخ لمرحلة الطفولة تظهرني والمذياع لصيق بأذني. في البداية لم أجد تشجيعا مباشرا من العائلة لولوج عالم الغناء والطرب، إذ اشترط علي والدي أن استكمل داستي الجامعية مقابل أن أشارك في البرامج الخاصة بالمسابقات الغنائية، كما اشترط أن تكون كل مشاركة علنية وليس سرية، وأمام أساتذة معروفين، ومن حق والدي أن تكون له مخاوف، على اعتبار أن المجال ليس سهلا، وعلى الانسان أن يحدد مساره، ويختار الهدف الذي يريد تحقيقه، وبالنسبة لي هو الطرب وتقديم أشياء مفيدة والرقي بذوق الجمهور.
كيف جاء لقب أم كلثوم الصغيرة؟
حينما كنت في سن الخامسة والسادسة من عمري، كنت أشارك في احتفالات عيد العرش بالمدرسة، بأداء أغاني للست أم كلثوم. آنذاك كانت أسرتي تقطن بمدينة ورزازات، إذ أن الكل كان يلقبني بأم كلثوم الصغيرة، وهذا اللقب كان يزعجني كثيرا على اعتبار أنني كنت تلميذة مجتهدة وأحصل على المرتبة الأولى في المدرسة و كنت أفضل أن يكون لقبي في هذا الاتجاه، بدل لقب أم كلثوم الصغيرة. هكذا كنت أفكر.. إنها براءة الطفولة، لكن عندما كبرت عرفت القيمة الفنية لسيدة الطرب العربي أم كلثوم.
ماهي حكاية الفنانة فدوى المالكي مع أغنية الاماكن التي أديتيها باللغة الفرنسية؟
الحكاية كانت في القاهرة حينما كنت مع الملحن الأستاذ ناصر الصالح، إذ كنا نشتغل معا على عمل، بالإضافة إلى الأستاذ علي عسيري .وقد طلب مني الأستاذ عسيري إعادة غناء إحدى الأغنيات من قصائده، وكانت من مقام البياتي وليس الصبا مثل أغنية الأماكن، وطلب مني الأستاذ ناصر الصالح أداء أغنية الأماكن التي كانت قد اكتسحت العالم العربي، وأعاد غناءها أكثر من أربعين نجما، لكنني رفضت ذلك على اعتبار أن الكل أداها، إلا أنه ألح في طلبه، وأكد أنه يريد أن يسمعها بصوتي، وكان الجو حارا بالقاهرة، حيث كانت درجة الحرارة تصل إلى 40 درجة، وخاطبته يا سلام، تخيل لو كنا الآن في باريس وفي الساحات الشاسعة ولسنا في حاجة إلى تكييف، فسألني كيف سأؤدي هذه الأغنية، وأجبته سيكون طبعا الجمهور فرنسيا، ومن أجل أن أتواصل معه، سأترجم هذه الأغنية وأؤديها. وخاطبني كيف سأنفذ ذلك، فطلبت منه مهلة للتفكير .لقد كانت دعابة إلا أنها تحولت الى إبداع حقيقي حيث أقدمت على ترجمة المقطع الأول موسيقيا والحرص على أن تكون هناك قافية باللغة الفرنسي وقد أعجبوا بها، وانتهى الموضوع بالنسبة إلي، لكن في اليوم الموالي وجدت هذه الأغنية قد اتخذها الأستاذ صالح الناصر كرنة لهاتفه، واكتشفت أنه تم تسجيلي دون أي علم لي ذلك، وقد انتشرت هذه الرنة وانتشرت بعد ذلك في السعودية وقطر، وغيرها حيkما شاركت في مهرجان هناك، وقد طلب مني استكمال ترجمة الأغنية وقد استأذنت الأستاذ الناصر، وعسيري كما قابلت الأستاذ محمد عبده الذي أثنى علي كثيرا وكان فرحا بهذه الخطوة ، وكانت هذه الأغنية ناجحة وكانت فأل خير علي والحمد لله.
شاركت في العديد من المهرجانات العربية، ماذا استفادت فدوى المالكي منها؟
المشاركة في المهرجانات العربية هي أساسية ومهمة بالنسبة لأي فنان ولن أنسى أبدا نصيحة الفنان المغربي الكبير، عازف العود والملحن الكبير سعيد الشرايبي الذي قال لي بعد نجاحي في برنامج «نجوم الغد» إذ كان ضمن لجنة التحكيم التي كانت تستمع للمرشحين، إذ أبدى إعجابه بصوتي من أول استماع، حيث كنت أغني للعباقرة محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، كنت أغني أغاني للفنانين المغاربة الكبار، سميرة سعيد، نعيمة سميح، وعبد الوهاب الدكالي في جلسات وسهرات خاصة، وقد نصحني الأستاذ الشرايبي «شوفي أفدوى جميل أن تغني التراث وتغني للآخرين، لكن هذا نجاح سهل لكن لابد من البحث عن ذاتك بأغانيك وأعمالك.. ومادمت صغيرة» متولفيش» تغني للآخرين، بل يجب أن تكون لك شخصيتك المستقلة ومن بعد وإن أديت أغاني الآخرين ستصبغين عليها بصمتك الفنية .. وبالفعل عملت بنصيحته، وقد شاركت في المهرجان الأول للأغنية العربية بالدار البيضاء بأغنية «ترنيمة عاشق» وقد حزنا على الجائزة الكبرى، و كانت من كلمات الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة، حيث عرفت هذه الأغنية نجاحا باهرا، ولن أنسى أبدا أحد الشباب آنذاك من الجمهور الذي جاءني وقال لي» أختي فدوى هذه الأغنية بالفصحى راه كاين شيحاجات لم أفهمها، لكن حينما كنت تغنين تبورشت، شي حاجة واعرة» كان هذا تعبيره وعلمت أن أي شيء يؤدى بإحساس، فإنه يصل إلى الجمهور، وقد فرحت جيدا، لأن إحساسي وصل إلى أبسط الناس، والجمهور كيفما كانت نوعيته مثقفا أو غير مثقف، فحينما تؤدي عملا بإحساس وجد، فإن الرسالة أكيد تصل.
بعد مشاركتي مع الأستاذ سعيد الشرايبي بدأ الجمهور يعرفني بهذه الأغنية، وشاركت بعد ذلك في العديد من المهرجانات في القاهرة - أوبرا - وفزت هناك وشاركت أيضا في مهرجانات أخرى سواء في قطر، الرباط، سلا، وليلي، ... السعودية بمهرجان الجنادرية وغيرها، هذه الأنشطة كانت موفقة كما أن التغطية الإعلامية كانت مكثفة، بالإضافة إلى التواصل مع جمهور واسع جدا، مما يمنحك فرصة لتقييم نفسك ومسارك جيدا ، وأهم شيء تعلمته هو أن الإنسان عليه ألا يتلون حسب المكان ولا يصطنع بقدر ما يحب أن يكون ويظل كما هو، وليحبني الجمهور من خلال إحساسي، وهذا أهم شيء تعلمته.
رغم الحضور القوي في الساحة العربية، إلا أن متتبعين يرون أن فدوى المالكي لم تراكم ربيورطوار كافيا؟
لا بالعكس، فبعد فوزي بالجائزة الكبرى بالمهرجان العربي للأغنية العربية، خرج إلى الوجود ألبوم غنائي يضم أربع قطع غنائية، وكذلك الألبوم الثاني الذي يحتوي على   8 قطع غنائية، والآن الألبوم الثالث الذي يضم 12 أغنية،كما سجلت 20 أغنية تقريبا لإذاعة صوت الخليج ضمنها 7 أغاني تراثية والأخريات تم إنجازها خصيصا لي، كما سجلت في الكويت وسجلت أغنية الأماكن وأديتها باللغة الفرنسية التي اعتبرها إبداعا آخر، واعتبرها أغنيتي كما غنيت أغنية أبوس راسك يا زمن مع الأستاذ علي محمد، ونجحت نجاحا كبيرا ، كما غنيت المزهرية مع الأستاذ عباد الجوهر وغنيت مع عيسى الكبيسي في عيد الحب ومع عبود خواجة. بالعكس أديت أغاني كثيرة ، اللهم إن كان يراد أن أسجل أغنية كل يوم، تقول ضاحكة. أنا شخصيا أغني حينما أحس وأشعر أن هناك عملا يجب أن يخرج إلى حيز الوجود. أما الغناء من أجل الغناء، فيجعل الجمهور غير مركز مع أي عمل تقدمه له، فالعكس يجب أن يقدم المنتوج إلى الجمهور كما نقول نحن المغاربة «على حقو وطريقو»، كما غنيت «على باله» وصورتها، وأغنية فكرة غلط، وكذلك دعوة زفاف وهي أغنية مصورة وأيضا أتكذب على قبلك، كما صورت «الأماكن» التي أديتها باللغة الفرنسية، كما صورت «أهوى حبيبي» في الاسكندرية، «أشنو بقى»، هذا إجحاف تقول ضاحكة.
لماذا لم تستقر فدوى المالكي في مصر إسوة بفنانات مغربيات هناك؟ على اعتبار أن مصر تمثل سوقا كبيرة، 90 مليون نسمة وانطلاقة للانتشار في العالم العربي؟
استقررت في مصر لفترة طويلة، وكنت اصطحب ماما وبابا وأعود إلى المغرب، ومرات أسافر إلى الخليج حينما يكون لدي عمل، فمصر سافرت إليها كثيرا وسجلت فيها العديد من الأعمال الفنية بحكم وجود استوديوهات كثيرة هناك. وأنا لا أقدر على فراق المغرب، إذ لا يمكن أن تتعدى إقامتي بمصر شهرين مثلا، لأجد نفسي مضطرة إلى التوجه إلى الوطن الأم ومصر من أحب البلدان إلى قلبي، وأرى أن الفنان عليه أن يتنقل إلى كل البلدان وألا يقتصر على جمهور واحد، والإعلام له دور أساسي، فهو يوصلك إلى الجماهير في كل بلد. والموضوع في النهاية له علاقة بالإعلام وليس الاستقرار في بلد معين.
هل عشت حروب الوسط الفني وما طبيعتها؟
بالنسبة للحروب الفنية أكيد أن أي فنان يعيشها، ومن لم يحارب، فهذا يعني أنك لا تضايق أحدا، فمادام أنت موهوب جدا، فإنك تضايق الآخرين، لكن بين وبين نفسي فإنني أتجاهل هذه الحروب لكي أبقى مركزة على عملي، فأنا دخلت المجال للغناء وليس الهوس بهذه الحروب، والله أكبر من الكل والتوفيق منه أولا وأخيرا.
ما هي تكلفة الشهرة بالنسبة إليك؟
أنا لا أعترف بالشهرة وتكلفتها. دخلت الى هذا الميدان من أجل إطراب الناس، وأتمنى أن يستمع إلي الجمهور ويطرب لما أقدمه له من عمل فني، فممكن أي واحد أن يصبح مشهورا في ظرف زمني قياسي، كما يحدث في البرامج الجديدة.وبعد ذلك سيتم نسيانه، في حالة إذا لم يشتغل المرء بضمير منذ البداية ويعمل مجهودا مضنيا من أجل إنتاج عمل يكون في مستوى طموحه وأذواق الجماهير. فأكيد أن الشهرة تأتي من بعد. فهي ثمرة مجهود، وإن لم تكن تقصدها منذ البداية، فأنا لم أقصد الشهرة، لكن صدى عملي هو الذي أدى إلى ذلك.
والشهرة من أجل الشهرة شيء تافه من وجهة نظري.
لنعد إلى الأغنية المغربية، كيف تقيمين واقعها؟
الأغنية المغربية لا تتوفر على صناعة ، ونحن في حاجة الى تكوين عازفين وموزعين ومهندسي الصوت، وفي حاجة إلى ملحنين وشعراء حقيقيين.
لكن نفتقر إلى هذه الاشياء، والدليل أن هناك أعمالا كثيرة فيها لخبطة، ولم أر عملا كتب له النجاح، وأقصد بذلك الاستمرارية، لكن المحاولات في الأغنية المغربية والرغبة لإثباتها على الساحة العربية، في حد ذاته مؤشر ايجابي. لكن الخطير في الأمر أن الكثرة في هذه المحاولات الرديئة تجعل الحابل يختلط بالنابل، ومن ثمة ضروري أن تكون هناك رقابة.
لماذا يفضل الفنانون المغاربة أن يودوا الأغاني المصرية والخليجية على حساب الأغنية المغربية؟
بالنسبة لي شخصيا، هذا غير صحيح،لأن ليس هناك صناعة للأغنية المغربية حتى لو أديت الأغنية المغربية هذا لا يعني عدم الغناء بلهجات أخرى، لأنني أبحث عن الإحساس في كل مكان، والتغني باللهجات الأخرى، لا يعني أنه لا نحب الأغنية المغربية والعكس صحيح.
وعنصر الموهبة والصوت يجعل الفنان ينتمي إلى عالم الفن دون تحديد الرقعة الجغرافية التي ينتمي إليها والصوت والإحساس والطريقة التي تؤدي بها تعبر عن البلد الذي تنتمي إليه. هذه المزاعم بالنسبة لي غير صحيحة، الأمر مرتبط كما قلت بغياب إنتاج، فلو توفرت لدي مثلا شركة من أجل ذلك، فسأعني باللهجة المغربية.
ماهي الوصفة التي ترينها كفيلة بجعل الأغنية المغربية تنتشر في العالم العربي؟
الأغنية المغربية منتشرة أصلا في العالم العربي، ومن يدعي عكس ذلك فهو مخطئ. أما إذا كان القصد هو كيف تنتشر الأغنية المغربية العصرية، فأقول إن الإعلام والعمل الناجح، هما سيفرضان ذلك .
هل كانت فدوي المالكي ستستجيب لطلب الفنان عبد الله بلخير الذي طلب يد هيفاء وهبي مقابل حفل زفاف أسطوري؟
مع حفظ الألقاب واحترام كل الفنانين، فموضوع الزواج يخضع لمقاييس القبول بين الطرفين بغض النظر عمن يكون هذا الإنسان، ولا أحب أن أتحدث بأي كلمة فيها جرح لأي أحد، فعيب ذلك.
لمن تستمع فدوى المالكي، وما هي الأصوات التي تطربها؟
الأصوات التي تطربني وأستمع اليها، سيدة الطرب العربي أم كلثوم، الفنانة نعيمة سميح، سميرة سعيد،و محمد عبد الوهاب كما أنني أستمع إلى الطرب الأندلسي، كما يعجبني اللون التركي في الغناء.. ومرات يكون مزاجي في أشياء أخرى.
كيف تقيمين الوضع السياسي والاجتماعي في المغرب كمواطنة، خاصة وأنك جامعية حاصلة على الإجازة في الاقتصاد؟
صدقني فعلا إنني اكتشفت أنني لا أفقه شيئا في السياسة . ومهما كثرت التحاليل لنترك الأمور لأهل الاختصاص، وأفضل أن أتحدث في مجال الفن فقط، فعلا لا أفقه في السياسة، وكثيرون يعتقدون أنهم عباقرة.لكن بعد مرور 5 سنوات أو 10 سنوات سيكتشفون أنهم لم يكونوا على صواب. أفضل الخوض في المجال الذي أفهمه وأحسه هو المجال الفني.
من هم أصدقاء فدوى المالكي في الوسط الفني؟
صديقتي من الوسط الفني في المغرب هي حبيبة قلبي الفنانة جنات مهيد، دائما نلتقي ونتحدث، و نغني مع بعضنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.