تمكنت عناصر مكافحة المخدرات التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بالحسيمة مؤخرا، من تفكيك شبكة متخصصة في ترويج المخدرات القوية من نوع (الهيروين ) وذلك على مستوى منطقة أجدير ( حوالي 10 كلم شرق الحسيمة ) . وتميزت هذه العملية ، حسب مصدر أمني مسؤول بالدائرة الاقليمية لأمن الحسيمة، بالدقة في التنفيذ، وفقا لتعليمات رئيس الأمن الإقليمي بالحسيمة، لوضع حد لشتى الظواهر الإجرامية بالإقليم عموما . وقامت عناصر الفرقة المذكورة ومنذ مدة، بعد أن أوكل إليها حل تفاصيل وخيوط هذه القضية، بفرض مراقبة مستمرة، ولصيقة بالأشخاص المدمنين من خلال ترصدهم اثناء بحثهم عن « البلية »، بعد أن بلغ لعلمها وجود مروجين بالمنطقة المذكورة، وهو البحث الذي انتهى بترصد مروجين كانا على متن سيارة أجرة صنف ( أ )، وذلك بالسد القضائي الكائن بنقطة بوجيبار، وتوقيفهما عندما كانا قادمين من أجدير، وبعد تفتيشهما وقعت أيدي العناصر الأمنية على المحظور حيث كانت بحوزتهما سبع عينات من الهيروين ، وتم اقتيادهما في حالة اعتقال إلى مصلحة الشرطة القضائية لاستكمال التحقيق عن منبع ومصدر حصولهم على هذه السموم التي اخترقت المجتمع بشكل فظيع بشكل أصبحت معه تهدد ناشئته . سقوط المروجين اعتبرته عناصر الضابطة صيدا كبيرا، طالما انتظروه، للكشف عن خيوط هذه الشبكة، التي كان أفرادها يتنقلون بحذر بالمنطقة، وذلك بعد أن قاموا بإنشاء شبكة مدمنين تعدى نشاطها أجدير، للحسيمة التي شكلت لهؤلاء سوقا خصبة بسبب اتساع « قاعدة أصحاب لبلية»، والقبضة الأمنية المتشددة المنتهجة للحد من ظاهرة انتشار المخدرات القوية . ومباشرة بعدها تجندت فرقة مكافحة المخدرات، وانتقلت إلى أجدير وقامت بنصب كمين محكم للمروج الذي زود المومأ إليهما بالمخدر المذكور ، وتم توقيفه بمكان نشاطه الاجرامي، وبعد إجراء تفتيش لمنزله عثر على عينات من مخدر الهيروين معدة للبيع . مربط الفرس بالنسبة للفرقة القضائية، كان هو توقيف المزود الرئيسي حيث انتقلت لأجدير وتم تطويق منزله بإرشاد من الموقوف الأخير، وبمجرد أن حاولوا اقتحامه واجههم بمقاومة وعصيان، وحاول رفقة أفراد عائلته والجيران الفرار عبر سطح المنزل، وبعد تأكده من أنه لا يوجد منفذ للفرار بسبب الطوق الأمني المضروب عليه قام بتسليم نفسه . ويوجد من بين هؤلاء اثنان منهم كانا موضوع خمس مذكرات بحث من أجل ترويج المخدرات القوية، وبعد إشعار النيابة العامة المختصة، أمرت بوضعهم تحت الحراسة النظرية بمعية باقي الموقوفين .