تغطي المراعي والغابات معظم مساحة إقليم بولمان حيث تمثل 95 % من المساحة الإجمالية، و تشكل المساحة الصالحة للزراعة 5 % من المساحة الإجمالية (76.300 هكتار)، 71.2 % منها بورية (54.172 هكتارا) و28.8% منها أراضي مسقية (22.126 هكتارا). و تمتد المراعي بالإقليم على مساحة تناهز 1.282.000 هكتار، 47 % منها بدائرة اوطاط الحاج، 19 % بدائرة ميسور و 35 % بدائرة بولمان. من الناحية الطبيعية يتميز الإقليم بتنوع كبير، إذ يمتد على قسم مهم من الأطلس المتوسط الشرقي المتميز بقممه العالية ومجموعة من الالتواءات تتخللها أحواض وأودية تستغل عادة في الأنشطة الفلاحية في الدائرة الإدارية لبولمان ويصل متوسط التساقطات هناك حوالي 475 ملم، مما يسمح بقيام زراعة بورية.تليها المنطقة الوسطى حول سرغينة و النجيل، وهي عبارة عن هضاب تتخللها محاور جبلية أحيانا ومتوسط تساقطاتها هو 200 ملم. وأخيرا شرق الإقليم نجد حوض ملوية والهضاب العليا وهي مناطق شبه جافة لا يتجاوز متوسط تساقطاتها 140 ملم. وإجمالا تشكل الهضاب نسبة 40 % من مساحة الإقليم والسهول 32 % والجبال 25 % والتلال 3 %. وبذلك ونظريا تشكل نسبة الأراضي القابلة للاستغلال القسم الأكبر من الإقليم. غير أن الواقع غير ذلك، ففي ظل سيادة الجفاف فمساحة الإقليم البالغة 1480.000 هكتار تشكل منها المراعي نسبة 86.84 %، والغابات نسبة 8.20 %. وللنهوض بالقطاع الفلاحي الذي يشكل أهمية حيوية لساكنة إقليم بولمان، فإنه من اللازم أولا اعتماد سياسة حقيقية للسقي في الإقليم، ترتكز على إعادة النظر في أهداف سد الحسن الثاني، وتسخيره في إطار مشاريع السقي الكبرى لري حوض ملوية الوسطى (القصابي، ميسور، اوطاط الحاج، تانديت )، وهي مساحة ضخمة ستكون لها انعكاسات على النشاط الفلاحي . و ثانيا إحياء سياسة السدود التلية للمساهمة في إغناء الفرشة المائية الباطنية، بالاضافة إلى العمل على التنقيب عن المياه الجوفية واستغلالها بطريقة عقلانية، كما هو الحال في العديد من المناطق ذات المناخ شبه الجاف في العالم. بالإضافة إلى العمل على إقامة مجموعة من السدود على روافد سبو كواد كيكو و مداز، و روافد ملوية كشوف شرق ،شق الأرض، واد وزغت، بوفنان و غيرها. وتشجيع عمليات تجميع مياه الأمطار خصوصا وأن الإقليم يعرف تساقط الأمطار الرعدية خاصة بحوض ملوية.