تم يوم الجمعة الماضية بمدينة الجديدة تخليد اليوم الوطني للمؤلف في نسخته الأولى، من خلال مناقشة عدة قضايا تتعلق بتعزيز حماية حقوق المؤلف ، من خلال وضع حد لكل الممارسات التي تمس بهذه الحقوق عبر الوسائل القانونية . وشكل هذا اليوم ، الذي نظمه المكتب المغربي لحقوق المؤلفين تحت إشراف وزارة الثقافة والاتصال ، مناسبة لتسليط الضوء على القوانين المتعلقة بهذا المجال، والإكراهات التي تواجه مختلف المتدخلين من أجل حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة . واعتبروا خلال هذا اليوم ، المنظم تحت شعار « تثمين الإبداع حماية لحقوق المؤلف « ، أن تعزيز التواصل والنقاش والتشاور بين الجهات الحكومية ونساء ورجال القضاء والمؤلفين والفنانين ، يعد أحد المداخل الأساسية لتوفير الحماية اللازمة التي ينص عليها القانون . وفي هذا الصدد أكد محمد غزالي الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال ، في كلمة خلال جلسة نظمت في إطار هذا اليوم ، تحت عنوان « الحماية القضائية لحقوق المؤلف « ، على أهمية التحسيس والتوعية بحقوق المؤلف من خلال التشاور والتقاسم في إطار مقاربة تشاركية . واعتبر أن الحفاظ على حقوق المؤلف والحقوق المجاورة ، هو مدخل أساسي للحفاظ على الموروث الثقافي الوطني ، وعلى جزء أساسي من ذاكرة الوطن ، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل في هذا الاتجاه من خلال القوانين والنهوض بأوضاع الفنانين . وفي السياق ذاته ابرز هشام ملاطي مدير الشؤون الجنائية والعفو بالنيابة ( وزارة العدل ) ، أن القضاء يضطلع بدور أساسي في حماية حقوق المؤلفين من خلال الحرص على تطبيق القوانين . وبعد أن سجل أن واقع الحال والممارسة ، كشفا عن مجموعة من الملاحظات والنقاشات ، قال إن عملية المكاشفة والتواصل تساهم بدون شك في قيام القضاء بمهامه المتعلقة بحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة . ومن جهته قال إسماعيل منقاري المدير العام للمكتب المغربي لحقوق المؤلف ، إن هذه الحقوق تهم شريحة مهمة من المواطنين منهم فنانون ومبدعون ، مشيرا إلى أن الحرص على حماية حقوق الفنانين يساهم في استمرارية وتنمية الإبداع . وتجدر الإشارة إلى أن برنامج هذا اليوم شمل عقد جلسات ولقاءات ونقاشات بمشاركة مسؤولين يمثلون قطاعات حكومية وقضاة ومهنيين في مجال الفن والإبداع .