أفاد مصدر مغربي بالديار الإيطالية للجريدة بإلقاء القبض من طرف المصالح الأمنية على شخصين ألبانيين متهمين بقتل مواطنة مغربية بطريقة بشعة والتمثيل بجثتها بعد تقطيعها بآلة حادة، وأفاد المصدر أن عدة وقفات احتجاجية نظمت قبل أيام بعدد من المناطق إدانة للجريمة البشعة وتضامنا مع الضحية. والضحية هي خديجة بن الشيخ تبلغ من العمر 46، وكانت تعيش بمدينة فيرونا الإيطالية وتشتغل عاملة منذ20 سنة، وكانت معروفة، حسب مصادرنا، بأخلاقها الحميدة وبكونها اجتماعية ومندمجة في محيطها، وربطتها بالمتهم علاقة منذ سنة وكان ينتظر زواجهما قبل أن يعمد إلى قتلها بتلك الطريقة البشعة ومحاولة محو آثار الجريمة. وكشف مصدرنا أن المصالح المغربية المختصة تابعت القضية منذ بدايتها وينتظر أن تكشف التحقيقات عن دوافع الجريمة التي يتابع فيها ألباني حفيد للمتهم الرئيسي ويدعى المتهم اجديم اجديناج ويبلغ من العمر 51 سنة في حين يبلغ حفيده 27 سنة ويدعى ليساند. وأقدم المتهمان على توجيه ضربات قوية للضحية على مستوى الرأس وبعدها شرعا في تقطيعها بواسطة منشار كهربائي حسب النتائج الأولية لعملية التشريح بعد إلقاء أطرافها في أكياس بلاستيكية خارج المدينة. وجاء اعتقال المتهمين بعد عشرة أيام من التحقيقات التي باشرتها فرقة خاصة تهتم بالجرائم المعقدة، ومعروفة بحرفيتها وباستعمالها تقنيات متطورة، وتم رصد مرور الهاتفين المحمولين للمتهمين في مكان التخلص من الجثة، وهو ما سهل مهمة تفكيك لغز الجريمة. وتم الاستماع إلى هذين الشخصين بمحكمة مدينة ڤيرونا، واعترف الخمسيني، بقتله للمهاجرة المغربية التي كانت تعيش معه بشقة بمدينة ڤيرونا، وكانت تربطهما علاقة حب، وتحدث وسائل إعلام محلية عن أن أسباباً تافهة أو الغيرة قد تكون وراء الجريمة. وبرأ الجاني المتهم الآخر معه وقال للمحققين بأن لا دخل له في الجريمة، وبالرغم من أن القاضي أصدر قراراً بإطلاق سراحه ومتابعته في حالة سراح، إلا أنه لا يزال مثار شكوك، ويشتبه المحققون في كونه ساعد على تقطيع الجثة والمساعدة في إخفائها، لأن الجاني المفترض يعاني من إعاقة جسدية وهذا ما يجعل تنفيذه للجريمة لوحده موضع تساؤل. وكشف تقرير الطبيب الشرعي أن الضحية، قُتلت على الأرجح وهي نائمة.