وجه رئيس الوزراء الهولندي انتقادات شديدة اللهجة لزعيم حزب الحرية غيرت فيلدرز ردا على موقفه السابق المناهض للمهاجرين المغاربة. وقال مارك روت، خلال اجتماع حكومي يوم الأربعاء الماضي، إن تصريحات فيلدرز المناهضة للإسلام والمغاربة «سلبية، وتحكم على الناس من منطلق انتمائهم الديني»، وأضاف بالقول: «إن تصريحات من ذلك القبيل لن تساهم في التوصل إلى حل ما. ما أريد قوله هو أنني أود العيش في بلد يمكن فيه لأي شخص تقديم مساهمة إيجابية ويعيش فيه بأمان». ولم يتأخر رد فيلدرز على انتقادات رئيس الوزراء، حيث قال: «ما نعيشها في هولندا هو كره ثقافي... وكل من يقول إن ليس ثم مشكل مغربي، فهو لم يفهم شيئا». وشدد فيلدرز على ضرورة إغلاق الحدود الهولندية أمام الأشخاص القادمين من البلدان الإسلامية. واعترف روت بأن بعض المجموعات التي تشكل المجتمع الهولندي حاضرة أكثر من غيرها في الإحصائيات المتعلقة بالجريمة، «لكن ثمة قراءة أخرى لهذا المعطى، ففي كل بلد هناك مجموعات تعاني من مشاكل كالعنصرية، وعلينا التصدي لذلك. ما يفعله السيد فيلدرز يعني أن مجموعة دينية بعينها لا تنتمي لهذا البلد. وأنا أقول إنه بهذا القول لا يساهم في تقوية مجتمعنا، بل في إضعافه».