وعد ب 1.5 مليون منصب شغل ولم يفلح في خلق سوى 250 ألفا تمكن من رفع الناتج الخام الفلاحي من 70 إلى أزيد من 125 مليار درهم أفادت وزارة الفلاحة أن عدد مناصب الشغل الإضافية التي ساهم مخطط المغرب الأخضر في خلقها في القطاع الفلاحي، بلغ حوالي 250 إلى 300 ألف منصب شغل، في حين أن المخطط الذي قدم في أبريل من سنة 2008 أمام الملك، كان قد وضع ضمن أبرز أهدافه خلق مليون إلى 1.5 مليون منصب شغل إضافي، وهو ما يجعل حصيلة المخطط في هذا الجانب بعيدة جدا عن الأهداف المرسومة، بل إن إحصائيات موازية تنجزها المندوبية السامية للتخطيط تفيد بأن القطاع بات خلال السنوات الأخيرة عرضة لفقدان آلاف مناصب الشغل. وتوضح بيانات كشفت عنها وزارة الفلاحة خلال الدورة 14 للملتقى الدولي للفلاحة المقام حاليا بمكناس، أن مخطط المغرب الأخضر ساهم في خلق 48 مليون يوم عمل إضافي ليصل عدد أيام العمل التي يؤمنها القطاع الفلاحي خلال 2018 إلى حوالي 328 مليون يوم عمل عوض 280 مليون يوم عمل المسجلة في 2008 . و كان المخطط قد وعد ب “تقليص الفقر من جذوره بالعالم القروي عبر مضاعفة الدخل السنوي للساكنة القروية بمرتين إلى 3 مرات” ، بيد أن بيانات الوزارة الوصية، المتاحة اليوم، تفيد بأن المخطط ساهم خلال السنوات العشر من تنزيله، في ارتفاع الدخل السنوي في العالم القروي للفرد بنسبة 66 في المائة، لينتقل من 7500 درهم سنويا في عام 2008 إلى حوالي 9500 درهم في 2018 . ومن بين الوعود التي أوفى بها المخطط، رهان الرفع من الناتج الفلاحي الداخلي الخام (PIBA) فوق 100 مليار درهم، حيث حقق نسبة نمو ثابتة خلال السنوات العشر من مخطط المغرب الأخضر 2008-2018 ، بمعدل 5.25 في المائة، في الوقت الذي سجلت فيه باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى خلال نفس الفترة، وتيرة نمو بلغ معدلها 3.8 في المائة، حيث انتقل الناتج الفلاحي الخام للبلاد من حوالي 70 مليار درهم سنة 2008 إلى 125.4 مليار درهم سنة 2018. وعلى مستوى الاستثمار في القطاع الفلاحي، يمكن القول إن مخطط المغرب الأخضر قد اقترب شيئا ما من الحد الأدنى للأهداف التي قد رسمها سنة 2018، حيث كان قد وعد بتعبئة مابين 110 و 150 مليار درهم من الاستثمارات في الدعامة الأولى لتنمية فللاحة ذات قيمة مضافة عالية، و حوالي 15 إلى 20 مليار درهم برسم الدعامة الثانية التي تهم العالم الفلاحة التضامنية ، وبعد 10 سنوات من تنزيل المخطط ، تفيد البيانات الإحصائية التي عرضتها وزارة الفلاحة في جناحها الرسمي بالملتقى الدولي للفلاحة المقامة حاليا بمكناس، أن مخطط المغرب الأخضر مكن من تعبئة استثمار تراكمي إجمالي فاق 108 ملايير درهم، وشكلت اسثمارات القطاع الخاص ضمنها 67 مليار درهم، أي بحصة 62 في المائة، فيما عبأ الاستثمار العمومي حوالي 41 مليار درهم، أي بحصة 38 في المائة من مجموع الاستثمارات الموجهة للقطاع الفلاحي. أما على صعيد تحقيق الأمن الغذائي، فقد تمكن المخطط بالفعل من تحسين نصيب الفرد من إنتاج أهم السلاسل الفلاحية ورفع معدل تغطية الحاجيات الوطنية، حيث ارتفع معدل الاستهلاك الفردي السنوي من الحبوب ب86 في المائة، لينتقل خلال 10 سنوات من 118 كلغ إلى 219 كلغ سنويا، وتحسن متوسط الاستهلاك الفردي من الخضر والفواكه ب15 في المائة منتقلا من 278 إلى 319 كلغ سنويا، وارتفع متوسط استهلاك مادة السكر من 13 إلى 16 كلغ للفرد سنويا، كما ارتفع استهلاك اللحوم الحمراء من 13إلى 17 كلغ للفرد سنويا، أما اللحوم البيضاء فقد قفز استهلاكها الفردي السنوي من 14إلى 20 كلغ، وتحسن معدل الاستهلاك السنوي للفرد من 60 إلى 74 لترا، أي بمعدل نمو فاق 23 في المائة.
