يدخل فريق نهضة بركان ليلة غد الأحد (العاشرة بالتوقيت المصري، الثامنة بالتوقيت المغربي) إياب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي بملعب رج العرب بالاسكندرية، بمعنويات عالية، رغم أن فريق الزمالك المصري سيكون مساندا بحوالي 65 ألف متفرج، بعدما حصل على ترخيص من السلطات الأمنية بهذا الشأن. وشكل الفريق البركاني مفاجأة كبيرة في هذه المسابقة، بعدما نجح في التغلب على أقوى الأندية القارية، متجاوزا قلة تجربة لاعبيه على مثل هذه الاستحقاقات، التي كان أحسن ما حققه فيها هو ربع النهائي خلال الموسم الماضي، علما بأن تاريخ تأسيسه يعود لسنة 1938. وبدوره سيراهن فريق الزمالك على تحقيق اللقب، وإنهاء فترة صيام كبيرة عن التتويجات القارية، حيث يعود آخر لقب له على المستوى الإفريقي إلى 16 سنة خلت، وبالتالي سيكون مطالبا بتسجيل هدفين وتفادي استقبال أي هدف بركاني، ليحقق أول ألقابه على مستوى كأس الكاف، بعدما سبق له أن فاز بدوري الأبطال في خمس مناسبات، وثلاث كؤوس سوبر وكأس واحدة في مسابقة كأس الكؤوس الإفريقية قبل أن يتم إلغاؤها. ويحمل البركانيون على عاتقهم مسؤولية إبقاء هذه الكأس القارية بالمغرب، بعدما سبق أن توج بها في النسخة الماضي فريق الرجاء البيضاوي. ويعي منير الجعواني، الذي سيستعيد لاعب خط وسط ميدانه، العربي الناجي الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف، جيدا صعوبة المباراة، وهو ما أكد عليه في الندوة الصحافية، التي تلت لقاء الذهاب، حيث قال إن «مباراة الإياب ستكون صعبة، لكن الهدف المتأخر الذي سجلناه سيكون هو هدف التتويج. المهمة الآن هي العودة باللقب من مصر.» أما السويسري، كريستيان غروس، مدرب الزمالك فقد عبر عن استيائه من استقبال شباك فريقه لهدف في آخر أنفاس لقاء الذهاب، لكنه بالمقابل قال إنه فريقه سيقاتل من أجل التتويج. مؤكدا على أنه سيعمل على تصحيح الأخطاء التي تم ارتكابها في بركان، والتحلي بالفعالية أمام الحارس عبد العالي المحمدي. وكانت البعثة البركانية قد حلت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي بمطار القاهرة الدولي، وقضت ليلتها بالعاصمة المصرية، ثم توجهت أول أمس الخميس إلى الاسكندرية، وسط حفاوة وترحاب كبيرين من إدارة الزمالك. وتسود الوفد البرتقالي حالة تفاؤل كبيرة، حيث يطمح إلى تأكيد نتائجه في هذه المسابقة القارية، وإنهاء المشوار بلقب جديد يؤكد صحوة الكرة المغربية، التي استعادت عافيتها على الصعيد القاري في السنوات الأخيرة. وأشار الجعواني في تصريحات صحافية إلى أن وصول الفريق إلى المباراة النهائية يبقى في حد ذاته إنجازا مهما، لكنه لن يكون الهدف الوحيد، وإنما التتويج وإدخال البهجة على قلوب الجماهير البركانية والمغربية قاطبة، رغم أنه سيكون محروما من خدمات اثنين من لاعبيه المؤثرين، وهما عبد الصمد المباركي وألان تراوري، الغائبين منذ مدة بداعي الإصابة. وكان نهصة بركان قد حقق تفوقا طفيفا في لقاء الذهاب بالملعب البلدي ببركان، بهدف اللاعب التوغولي لابا كودجو، في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. يذكر أن هذه المواجهة أسندت قيادتها إلى الحكم الدولي الاثيوبي باملاك تيسيما، الذي سبق له أن أداء مباراة ذهاب نصف النهائي بين النادي الرياضي الصفاقسي ونهضة بركان. وسكون إلى جانبه كل من زاكالي سيويلي من جنوب إفريقيا، والحاجي ماليك سامبا من السنغال، والصادق السالمي كحكم رابع.
