ألغت محكمة التحكيم الدولية (طاس)، صباح أمس الأربعاء بلوزان، قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الصادر يوم 05 يونيو الماضي، والقاضي بإعادة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي في ملعب محايد. وحسب منطوق القرار، الصادر عن «طاس»، فقد تم قبول استئنافي الوداد والترجي، وبالتالي بإلغاء قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم القاضي بإعادة المباراة في ملعب محايد. واعتبر منصف اليازغي، الباحث في الشأن الرياضي، أن قرار طاس أعاد الأمور إلى نقطة البداية، لأنه لم يحسم مصير اللقب، ما يعني أن اللجنة التأديبية داخل الكاف هي من يتعين عليها اتخاذ القرار الحاسم، حسب النظام الداخلي للهيئة القارية. وأضاف اليازغي في اتصال هاتفي أن قرار الكاف يضعنا أمام معطيين، أولهما أن الأمور عادت إلى ما قبل اجتماع باريس. وثانيهما أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تلقى ضربة قوية، سيعمق أزمة الحكامة داخله، مؤكدا على أن الكاف كان ينتظر أي قرار إلا هذا، الأمر الذي يكشف بالواضح مدى الإشكال الذي يعيشه هذا الهيكل الكروي بشأن فرض وتطبيق أنظمته الداخلية، لأن مثل هذه الواقعة كان ينبغي أن تحال منذ البداية على اللجنة التأديبية. وشدد اليازغي، الخبير في الشأن الرياضي الوطني، على أن الوداد سيكون مطالبا بإعداد ملف قوي، لأن الأمور لم تحسم بعد، وأن يعتمد استراتيجية ذكية للدفاع عن موقفه، الذي لا شك أن تحجيم دور التونسي طارق بوشماوي داخل الكاف سيكون له أثر إيجابي بالنسبة إليه. يذكر أن مباراة إياب دوري أبطال إفريقيا، التي احتضنها ملعب رادس بين الترجي والوداد، توقفت في الدقيقة 60، بسبب احتجاج الفريق البيضاوي على إلغاء هدف وليد الكرتي، الذي عادل به تقدم الترجي في الشوط الأول عبر الجزائري يوسف البلايلي، ومطالبة لاعبيه بالرجوع لتقنية الفيديو التي تبين أنها غير متوفرة. وامتد التوقف نحو 90 دقيقة، شهدت احتكاكا بين اللاعبين، ورشقا لأرض الملعب بقوارير المياه من المشجعين، ونزول رئيس الاتحاد القاري أحمد أحمد للتشاور مع مسؤولي الناديين، قبل اتخاذ قرار إنهاء المباراة وفوز الترجي باللقب بعد تعادله ذهابا 1 – 1. لكن الاتحاد القاري تراجع في بداية يونيو بعد اجتماع طارئ للجنته التنفيذية في باريس، عن قرار احتساب الترجي فائزا وقرر اعادة مباراة الإياب على أرض محايدة.