تزامن انتصار لجنة الاستئناف بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم لفريق الترجي ضد الوداد الرياضي، وتأكيد قرار اللجنة التأديبية القاضي باعتبار الفريق التونسي فائزا بلقب دوري أبطال إفريقيا، مع انعقاد الجمع العام للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية جعل رئيس الجامعة، فوزي لقجع، يخرج عن صمته ويعد بكشف الفساد الذي ينخر جسم الاتحاد الإفريقي. ويمكن اعتبار ذلك نقدا ذاتيا مبطنا قدمه لكرة القدم المغربية، كما أنه يكشف قوة الصدمة عقب طعنات الكاف المتوالية لكرة القدم، بعد أن منحت كأس العصبة لفريق الترجي، خاصة وأن فوزي لقجع وسعيدالناصري كانا يعتقدان بأن انتخاب الملغاشي أحمد أحمد على رأس الاتحاد الإفريقي خلفا لعيسى حياتو، سيكون ربحا للكرة المغربية. وانتفض لقجع في وجه الاتحاد الافريقي، وقال مخاطبا أعضاء المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية :"عليكم أن تقوموا بدوركم في الدفاع عن كرة القدم الوطنية، وذلك بمحاربة الفساد الذي عشش وترعرع داخل الكاف، لأنه من دون العمل الجماعي سوف تتعرضون مرارا وتكرارا للظلم، الذي تعرض له فريق الوداد، وبدون عمل جماعي ستتعرض كرة القدم الوطنية لتعسف قوى استفزازية فاسدة، داخل الإتحاد الإفريقي تستعمل سلاح النفط والسيارات لبسط فسادها." وأضاف لقجع في هذا الموضوع "أنتم تعرفون جيدا من المقصود، وسأتحدث عن ذلك بتفصيل عندما يحين الوقت المناسب، وسأفضح حقيقة المفسدين." ودعا رئيس الجامعة مكتب العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية إلى التواجد القوي داخل لجن الاتحادات العربية والإفريقية حيق قال" لا تغتروا بالتوقعات التي قد تغريكم بأنها صانعة أمجاد، لكن تصبح في نظر الآخر عملا سلبيا، لأن هناك من سيبخس هذا العمل. وهنا فإنه لابد من العمل، خاصة وأن الإتحاد الإفريقي سيعرف سنة 2021 إعادة انتخاب هياكله، وفي مقدمتها منصب الرئاسة." ونسي لقجع أنه لعب دورا كبيرا في انتخاب أحمد أحمد بطريقة مباشرة، أو بحشد الدعم له، سيما وأن الكل يتذكر كيف تحركت الجامعة وعقدت شراكات مع أكثر من 34 اتحادا إفريقيا لكرة القدم، قبل موعد الجمع العام الانتخابي للاتحاد الإفريقي، وكيف أن أطراف هذه الشراكات صوتوا لصالح الملغاشي أحمد. وبعيدا عن فساد هياكل الاتحاد الإفريقي، دعا فوزي لقجع في جمع عصبة كرة القدم الاحترافية إلى تضافر كل الجهود من أجل جعل كرة القدم المغربية في خط تصاعدي، مؤكدا على أن الجامعة ستوقع "اتفاقية ستكون تدشينا لاستقلالية العصبة ماليا وإداريا، وسيكون الهدف منها تسليم المنحة للعصبة التي عليها أن توزعها على الأندية، مع العلم بأنها أصبحت مطالبة بتطوير آلياتها للبحث عن موارد مالية أخرى."
