الملحون المغربي دعامة للتعايش وتعدد الثقافات بالدورة السادسة لفعاليات مهرجان الملحون والأغنية الوطنية

تنطلق يوم 24 شتنبر الدورة السادسة لفعاليات مهرجان الملحون والأغنية الوطنية، الذي تنظمه جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد التي تحتفي أيضا بذكراها التأسيسية 51 .
المهرجان المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس والذي سيمتد إلى غاية 28 شتنبر ، ستتوزع فقرات دورته السادسة على شق فني خالص وشق ثقافي وشق اجتماعي مع الاحتفاء بالأستاذ الباحث عبد العزيز بن عبد الجليل الذي تم إطلاق اسمه على فعاليات هذه الدورة التي اختار لها المنظمون شعار « الملحون المغربي دعامة للتعايش وتعدد الثقافات « ، بخصوص البرنامج المفصل للدورة أفادنا أنس الملحوني المدير الفني للمهرجان ، بأن جميع الأمسيات ستنطلق يوميا في الساعة السابعة والنصف مساء وسيحتضنها المسرح الملكي ، ففي يوم الافتتاح سيكون الجمهور على موعد مع أمسية من فن الملحون ستحييها النخبة الوطنية لفن الملحون تحت قيادة المايسترو والأستاذ محمد الوالي ، سيتم خلالها تقديم العديد من قصائد الملحون التي نظمت في غرض «الربيعيات، الفكاهة والغزل والوطنيات…» وسيتم خلال حفل الافتتاح تكريم الأستاذ عبد العزيز بن عبد الجليل.
ذات النخبة الملحونية ستقدم عرضا آخر في الليلة الثانية من المهرجان، بمشاركة ثلة من العازفين والأصوات الملحونية القادمة من مدن مغربية متنوعة كأرفود، الريصاني، أزمور، سلا، مكناس، آسفي ومراكش، وسيتم خلال هذه الليلة تكريم الأستاذ المايسترو محمد الوالي.
الليلة الثالثة من فقرات المهرجان، ستحتضنها دار الحياة حيث ستقام أمسية في فن الملحون مع تقديم بعض الأنماط الشعبية المراكشية، وهو لقاء بطعم اجتماعي على شكل احتفالية بذكرى عاشوراء مهدى لفائدة نزلاء دار الحياة، التي تعنى بمرضى داء السرطان، إذ سينطلق النشاط في تمام الساعة الرابعة عصرا.
ليلة الموسيقى العصرية هو عنوان الليلة الرابعة من عمر الدورة السادسة للمهرجان، إذ سيستمتع الجمهور بباقة من الأغاني المغربية والعربية العصرية وكذا ثلة من الأغاني الوطنية وستحييها، مجموعة الفنان عبدو الغالي الموسيقية بمشاركة مجموعة من الأصوات الفنية المراكشية وأخرى قادمة من خارج المدينة كالفنان عبدو الغالي والفنانة سكينة احميدوش والفنان عبد الرفيع بنونة من فاس والفنان احمد اليعقوبي من الرباط والفنان فؤاد حماني من القنيطرة.
أما الليلة الختامية فستكون للمتعة الروحية إذ سيكون الجمهور على موعد مع فنون السماع والمديح النبوي الشريف، الحضرة العيساوية وقصائد من الملحون بمعية مجموعة الفنان والمنشد محسن نورش برفقة الفنانة عائشة الدكالي.
وبخصوص الأنشطة الثقافية والتربوية، أفادنا المدير الفني للمهرجان أنه سيتم تنظيم معرض للوحات التشكيلية الموثقة لبعض رموز الفن والثقافة بمراكش والمغرب ببهو المسرح الملكي، وذلك طيلة الأيام الممتدة من 20 إلى 30 شتنبر، وبتعاون مع بعض أساتذة مختبر «اللغة والمجتمع» ستنظم عشية يوم الجمعة 27 شتنبر وصبيحة يوم السبت 28 من نفس الشهر، ندوة المهرجان وهي عبارة عن قراءات ودراسات وأبحاث في معجم معاجم ديوان الملحون، وقد تم جمع وطبع أعمال هاته الندوة في مؤلف جماعي سيعرض خلال هذا المهرجان.
بقي أن نشير إلى أن مهرجان الملحون بمراكش يعرف نجاحا سنة بعد سنة، بفعل التنظيم العلمي الجيد وانخراط فعاليات ثقافية وفنية وجمعوية، تعمل على تنويع آدائه الفني والثقافي والانفتاح على طاقات مختلفة من مختلف ربوع المملكة، تسهم في التعريف بهذا اللون الفني العريق وبأعلامه وتلقن جمالية تفاصيله للشباب.
المهرجان يقام بدعم وشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال والمجلس الجماعي لمدينة مراكش ومجلس جهة مراكش آسفي وولاية جهة مراكش آسفي وبعض المؤسسات المحلية وبعض المنابر الإعلامية.