جنرال إسباني يحذر من "مخاطر التنازلات" للمغرب وسط غضب داخل الجيش        إطلاق مناقصة جديدة لتشييد مبان ومرافق طاقية بميناء الناظور غرب المتوسط    حصيلة بيع تذاكر مباراة "الأسود" في الرباط تتجاوز 47 ألف تذكرة في بضعة ساعات    ينقل فيروسات حمى الضنك وشيكونغونيا وزيكا.. انتشار بعوض النمر في بلجيكا    الارتفاع يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    المغرب يبحث عن لقبه الثالث في مواجهة نارية مع السنغال            بعد غياب طويل .. 320 ألف متفرج يستقبلون سعد لمجرد        صفقات السلاح .. كيف يوازن المغرب بين تحالفاته الدولية واستقلالية قراره العسكري ؟    باكيتا يعود لقائمة المنتخب البرازيلي واستبعاد نيمار وفينسيوس ورودريجو    "الشان".. "الكاف" يعين الجنوب أفريقي شافاني حكما لمباراة المغرب والسنغال    أستراليا تتهم إيران بالوقوف وراء هجمات معادية للسامية وتطرد السفير الإيراني    برنامج الأغذية العالمي يرى أن المساعدات الداخلة إلى غزة "قطرة في بحر"        زبناء مستاؤون من خدمات شباك بنكي أوتوماتيكي شاشته مظلمة    توضيح بشأن المعطيات المغلوطة بخصوص تنفيذ قانون العقوبات البديلة    مولاي الحسن يستقبل الأطفال المقدسيين المشاركين في المخيم الصيفي لوكالة بيت مال القدس الشريف    أسود الأطلس يواجهون السنغال وعينهم على النهائي    بطولة ألمانيا: دورتموند يمدد عقد مدربه كوفاتش إلى غاية 2027    دعوات للاحتجاج أمام ابتدائية عين السبع تزامنا مع محاكمة المدونة سعيدة العلمي        شي جينبينغ يستقبل رئيس مجلس الدوما الروسي ويؤكد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين بكين وموسكو    اجتماع أخنوش بأعضاء مكتب جماعة أكادير: قضايا الأولوية بين أجندة المجلس وانتقادات المعارضة    ذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.. مناسبة لإبراز جهود سموها من أجل النهوض بوضعية المرأة والطفل    النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي تعلن برنامجا احتجاجيا جديدا بسبب مشروع القانون الأساسي    عائلتا الدريدي وبلهواري تحييان الذكرى 41 لوفاتهما بعد إضراب 1984        عمالات الدار البيضاء تطلق لقاءات تشاورية لإعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية    فرقة الراب "نيكاب" تلغي جولتها الأميركية بسبب محاكمة أحد أعضائها بتهمة دعم حزب الله    كيوسك الثلاثاء | أكثر من نصف المغاربة واعون بالتغيرات المناخية        303 وفاة بسبب المجاعة بقطاع غزة        الصحافي والإعلامي علي حسن في ذمة الله    بولتون ‬رأس ‬حربة ‬اللوبي ‬الانفصالي ‬بواشنطن ‬في ‬ورطة ‬جنائية ‬جديدة ‬تبدد ‬ما ‬تبقى ‬له ‬من ‬تأثير ‬و ‬مصداقية ‬                    جفاف قياسي يضرب أوروبا وحوض المتوسط مطلع غشت الجاري (مرصد)    الدكتور المغربي يوسف العزوزي يبتكر جهازاً ثورياً لتصفية الدم يفتح آفاقاً جديدة لزراعة الأعضاء    موريتانيا تتخذ إجراءات وقائية بعد تسجيل حالة إصابة بمرض جدري القردة بالسنغال    انطلاق بيع تذاكر مبارة المغرب والنيجر    «مهرجان نجوم كناوة».. رواد الفن الكناوي يلهبون حماس جمهور الدار البيضاء    وفاة الإعلامي علي حسن أحد الوجوه البارزة في التلفزيون والسينما المغربية    رأي : الحسيمة الثقافة والهوية    الإعلامي محمد الوالي (علي حسن) في ذمة الله.. مسار حافل في خدمة التلفزيون والسينما    الإعلامي محمد الوالي الملقب بعلي حسن نجم برنامج "سينما الخميس" في ذمة الله    أمر فرنسي بترحيل ثلاثيني مغربي لقيامه بفعل خطير    دراسة: النظام الغذائي النباتي يقلل خطر الإصابة بالسرطان    "بعيونهم.. نفهم الظلم"    بطاقة «نسك» لمطاردة الحجاج غير الشرعيين وتنظيم الزيارات .. طريق الله الإلكترونية    هنا جبل أحد.. لولا هؤلاء المدفونون هنا في مقبرة مغبرة، لما كان هذا الدين    الملك محمد السادس... حين تُختَتم الخُطب بآياتٍ تصفع الخونة وتُحيي الضمائر    المغاربة والمدينة المنورة في التاريخ وفي الحاضر… ولهم حيهم فيها كما في القدس ..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لمن ستحسم الانتخابات التونسية: قيس سعيد أم نبيل القروي؟

نشر موقع «ميدل إيست آي» تقريرا للصحافية فيروز بن صلاح، تقول فيه إن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بفون، وجه دعوة إلى الشباب يوم الأحد قبيل انتهاء عملية الاقتراع، للمشاركة والإدلاء بأصواتهم.
وينقل التقرير عن بفون، قوله قبيل انتهاء الاقتراع: «يا شباب تونس بقيت لديكم ساعة للتصويت.. يجب علينا مغادرة بيوتنا والتصويت، إنه حق اكتسبناه من ثورة 2011 التي كلفت أرواحا.»
وتقول بن صلاح: «بالنسبة لكثير من الناخبين الشباب، إنها الثورة -وعدم التقدم، وشعور بخيبة الآمل اجتمعت منذ ذلك الحين- هي من منعهم من التوحه إلى مراكز الاقتراع، بحسب ما قالوه للموقع».
ويورد الموقع نقلا عن علي ريحاني، البالغ من العمر 20 عاما، الذي كان يستقل حافلة من تونس العاصمة إلى بن عروس، وهي إحدى ضواحي العاصمة، قوله: «لن أذهب للتصويت، لقد كانت الثورة التونسية هي أكبر خطأ في التاريخ».
ويستدرك التقرير بأن آخرين قالوا ل»ميدل إيست آي»، بأن خيبة الآمل ذاتها هي التي أدت إلى تصويتهم لأستاذ القانون البالغ من العمر 61 عاما قيس سعيد، الذي ليست له تجربة سياسية، ولم تكن له حملة انتخابية تذكر.
وقال عبد الهادي حمزاوي ل»ميدل إيست آي»: «قيس سعيد نظيف، ومستقل وجدير بالثقة.. ونحن بحاجة إلى من يكون أسمى من سياسات الأحزاب».
وتذكر الكاتبة أن لجنة الانتخابات المستقلة أكدت يوم الثلاثاء أن سعيد ونبيل قروي، القطب الإعلامي الذي أدار حملته من السجن وسط تحقيق في غسيل الأموال، سيتنافسان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، المقررة في 12 أكتوبر.
ويقول الموقع: «يبدو أن دفعة قوية لسعيد جاءت من الشباب التونسيين، فبحسب استطلاع أجرته مؤسسة (سيغما كونساي)، فإن 37% من المقترعين هم من الفئة العمرية 18 – 25، و20.3% من المقترعين من الفئة العمرية 25 – 45 صوتوا لسعيد، في الوقت الذي فضل فيه الأكبر سنا قروي».
وينقل التقرير عن المتحدث باسم قروي، حاتم ملكي، قوله: «قيس سعيد مرشح الطلاب.. ولديه صورة الأستاذ المفضل، وهم ليسوا بالضرورة محافظين أكثر.. لكن الناخبين من الفئة العمرية 18 – 25 لديهم موقف مختلف تجاه الدولة، وعلى خلاف أهاليهم، لا يرون أن الدولة أداة وظيفية».
وتورد بن صلاح نقلا عن الصحافية ياسمين مصري، البالغة من العمر 26 عاما، قولها بأن سعيد مدين في فوزه ل»النظام»، مشيرة إلى أن المزيد من الشباب كانوا سيصوتون للمرشح اليساري محمد عبو لولا حملة في آخر لحظة ضده من مؤيدي الرئيس المخلوع زين الدين بن علي، وأضافت: «قبل الانتخابات بيوم واحد، بدأوا حملة تشويه كبيرة على (فيسبوك) ضد محارب الفساد السياسي اليساري محمد عبو، فقد أخافتهم شعبيته المتزايدة بين الشباب».
وينقل الموقع عن المؤسس المشارك لحركة «عيش تونسي»، التي ستشارك في الانتخابات التشريعية القادمة، صفوان طرابلسي، الذي يرأس قسم الأبحاث في الحركة، قوله إن سعيد جسد بالنسبة للشباب مخاوفهم الكبرى حول الوضع الراهن، وأضاف: «يشعر الشباب بأنه لم يعد بإمكاننا تحمل الفساد السياسي المستشري والمزايا التي يتمتع بها السياسيون في مناصبهم.. وقيس سعيد يمثل الأفضل من العالمين: فهو جديد على السياسة وأستاذ قانون ذو خبرة ولديه قيم تقليدية».
ويورد التقرير نقلا عن درة رحوي، وهي طالبة عمرها 19 عاما، قولها إنها أنشأت قائمة لأفضل ثلاثة مرشحين -عبو وعبدالفتاح مورو وسعيد- ثم قامت بغربلتها، وأضافت في الوقت الذي كانت تنتظر فيه القطار في ضاحية بن عروس: «بقي قيس سعيد.. أنا أدرس في كليته، إنه محايد ومستقل ويمكن الاعتماد عليه أكثر من الآخرين».
وتستدرك الكاتبة بأن سعيد لم يكن المستفيد الوحيد من أصوات الشباب، مشيرة إلى قول طرابلسي إن هذه الانتخابات كسرت القالب التقليدي، فأصبحت الهوية أقل أهمية وتحفيزا للشباب، وأصبح الاقتصاد المحطم محركا أكبر لهم.
وأضاف طرابلسي للموقع: «لقد أصبحت الخطوط المقسمة للمتدين ضد العلماني، أو اليسار ضد اليمين، أو التقدمي ضد المحافظ، غير واضحة.. والاقتصاد هو القضية الأكبر، لقد سئم الشباب من الاقتتال السياسي الداخلي في وقت يسوء فيه الوضع الاقتصادي».
ويشير الموقع إلى أن هذا هو ما قامت به يسرى حبوريا، البالغة من العمر 25 عاما، فقالت: «أنا متدينة لكني اخترت أكثر المرشحين تعليما وثقافة، المرشح: محمد عبو».
وتنقل بن صلاح عن حمزة عويني (30 عاما)، قوله إنه صوت لرئيس الوزراء الحالي يوسف الشاهد؛ لأنه في سن 44 عاما، وهو أصغر المرشحين سنا، مع أن عويني لم يبد متحمسا جدا، وقال: «لا أتوقع الكثير منه فمنصب الرئيس له رمزية فقط».
ويورد الموقع نقلا عن فرح اللواتي، البالغة من العمر 20 عاما، قولها بأنها صوتت للمرشح اليساري منجي الرحوي، وقالت: «إنه شاب لكنه ذو خبرة، ويؤيد الحريات الشخصية والمساواة الاجتماعية».
وينقل التقرير عن ساندرا معرف، وهي مهندسة عمرها 28 عاما، قولها في الوقت الذي كانت تقف فيه أمام مركز انتخاب بن عروس، وكانت تحمل علما أمامها، إنها كانت قلقة أكثر حول الوضع الاقتصادي للبلاد.
ويختم «ميدل إيست آي» تقريره بالإشارة إلى قول ساندرا: «حبا في بلدي منحت صوتي لأكثر المرشحين حيوية وشبابا، أريد شخصا يستثمر في تكنولوجيا المعلومات والتحول للرقمية، البلد بحاجة للتقدم والحداثة.. لمن منحت صوتي بالضبط؟ هذا ما أفضل أن أبقيه لنفسي».
توقعات بفوز ساحق لسعيّد
تشير التوقعات إلى أن قيس سعيد سيكون الرئيس القادم لتونس وبأغلبية مريحة في ظل دعم شبابي واسع والأكثر من ذلك الصف الثوري والقوى الثورية الكبرى.
مساندة أستاذ القانون كانت شعبية بشكل واضح في الميدان ففي رصد لمدى دعم الناس للمرشح سعيد لوحظ دعم واضح.
الشابة ريم (27 عاما) عاملة بمصنع، قالت: «سأدعم الأستاذ ابن الشعب لم أمنحه صوتي في الدور الأول على الرغم من أني مقتنعة بمن صوت له فهو أيضا من الصف الثوري ولكن لعدم مروره وصعود سعيد سأختاره دون تردد».
وقالت نجاة، المربية ذات ال 33 عاما: «وضعت صورته (سعيّد) على حسابي الخاص أتابع باستمرار صفحته وتصريحاته اقتنعت به وسأمنحه التصويت على الرغم من أنني لم أصوت في المرة الفارطة».
المحلل السياسي بولبابة سالم رأى أن «قيس سعيد جمع كل الأطياف من إسلاميين ويساريين وقوميين وخاصة الشباب، وسيفوز بنسبة 60 بالمائة».
ووفق ما تحدث به، فإن «كبار رجال الأعمال في الساحل والعاصمة يريدون التواصل مع قيس سعيد».
وأفاد سالم أن هناك تعاطفا شعبيا كبيرا مع سعيد الذي أعاد الروح للثورة التونسية، وأعاد الأمل في التغيير.
وعن دعم منافس قيس سعيد في الدور الثاني نبيل القروي الموقوف بالسجن قال بولبابة سالم إن من يدعمه «الإعلام الفاسد والفاسدون الباحثون عن الحصانة وأيضا صفحات أزلام حزب التجمع المنحل، الذي أسسه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي».
5 أحزاب تونسية تدعم «سعيّد»
أعلنت خمسة أحزاب تونسية، آخرها «التيار الوطني»، الأربعاء، دعم المرشح الرئاسي قيس سعيّد، في الدور الثاني للانتخابات، أمام منافسه نبيل القروي.
ودعا حزب التيار الوطني، في بيان، التونسيين «إلى التصويت للأستاذ قيس سعيد، مع التأكيد على مواصلة التيار الدفاع عن قيمه وتوجهاته واحترام الدستور وعلويته، والدفاع عن الحريات العامة وحقوق كل التونسيين (…)».
وهنأ الحزب (له 3 نواب بالبرلمان) الشعب ب»نجاح الدور الأول من الانتخابات الرئاسية»، معلنا قبوله بنتائج الصندوق التي منحته المركز العاشر ب 3.36 بالمئة من الأصوات.
وشكر الحزب «كل الذين وضعوا ثقتهم في مرشحه محمد عبو، وصوتوا لخيار تونس القوية العادلة».
والثلاثاء، أعلنت هيئة الانتخابات التونسية، تصدر المرشح المستقل قيس سعيّد الدور الأول للاقتراع بحصوله على 18.4 بالمئة من الأصوات، يليه نبيل القروي، مرشح حزب «قلب تونس» (ليبرالي)، ب15.58 بالمائة، وفق نتائج أولية رسمية.
وباليوم نفسه، أعلن كل من الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، والمرشح الرئاسي عن الاتحاد الشعبي الجمهوري» (اشتراكي) لطفي المرايحي، ورئيس الحكومة الأسبق والمرشح المستقل حمادي الجبالي، والمرشح الرئاسي عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، دعمهم ل»سعيّد»، في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المبكرة.
وحصد المرايحي 6.56 بالمائة من أصوات الناخبين، في حين حصل سيف الدين مخلوف على 4.3 بالمائة، والمرزوقي على 2.97 بالمائة، والجبالي على 0.22 بالمائة، من مجموع الأصوات.
وتنافس الأحد، 24 مرشحا بالدور الأول للانتخابات الرئاسية، على اقتطاع تذكرة العبور نحو قصر قرطاج.
موقف النهضة
وأكد القيادي بحركة النهضة التونسية، محمد بن سالم، أن حركته ستدعم في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بالبلاد المرشح قيس سعيد في الدورة الثانية .
جاء ذلك بحوار تلفزيوني عبر قناة محلية تونسية، مساء اليوم الخميس، إلى جانب تأكيد رئيس مجلس الشورى بالحركة عبد الكريم الهاروني رسميا القرار عبر صفحته الرسمية.
وسبق لحركة النهضة وزعيمها الشيخ راشد الغنوشي أن أكدوا أنهم لن ينافسوا سعيّد في حال تم إبطال ترشح نبيل القروي، إلى جانب تأكيد الغنوشي أنهم لن ينافسوا أي شخصية محسوبة على الثورة، في إشارة منه إلى سعيّد.
وكان القروي اتهم من محبسه المرشح المستقل قيس سعيد، مؤكدا أنه يمثل «الإسلام المحافظ»، وأن المنافسة بين التيارين ستكون حامية.
وفي حوار أجرته معه مجلة «lepoint» الفرنسية، الأربعاء، قال القروي إن «المعركة حاسمة بين محور إسلامي محافظ يمثله قيس سعيد والنهضة من جهة، ومحور حداثي اجتماعي ليبرالي أمثله أنا وحزب قلب تونس، وعلى كل ناخب أن يختار معسكره».
وأضاف «سعيد»، أن مشروعه يشمل السلطتين الرئاسية والتشريعية، قائلا: «تصوروا سعيد وقد فاز وأصبح رئيسا للجمهورية دون أغلبية داعمة له في البرلمان، فأي برنامج يمكنه تطبيقه؟».
وسعيّد حصل في الجولة الأولى من الانتخابات، على المركز الأول، فيما حل نبيل القروي الموقوف على ذمة قضايا فساد، بالمركز الثاني، وحل مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو في المركز الثالث، وهو ما أخرجه من حلبة المنافسة الثانية.
وتم إيقاف نبيل القروي في 23 غشت الماضي، وهو متهم منذ 2017 بغسيل الأموال، وتم اتخاذ قرار من قبل قاضي التحقيق في يوليوز الماضي يقضي بتجميد ممتلكاته وشقيقه «غازي»، ومنعهما من مغادرة البلاد.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت تأهل القروي للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية لينافس المرشح المستقل أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد.
وأكدت الهيئة أنه ما لم يصدر حكم قضائي ضد القروي فإنه يتمتع بحقوقه مثل أي مترشح وأنه في حال فوزه في الدور الثاني فستعلن ذلك وسترسل القرار لمجلس نواب الشعب.
القروي من سجنه
من محبسه على خلفية تهم بالفساد، هاجم المرشح لرئاسة تونس، نبيل القروي، غريمه المستقل قيس سعيد، مؤكدا أنه يمثل «الإسلام المحافظ»، وأن المنافسة بين التيارين ستكون حامية.
وفي حوار أجرته معه مجلة «lepoint» الفرنسية، الأربعاء، قال القروي إن «المعركة حاسمة بين محور إسلامي محافظ يمثله قيس سعيد والنهضة من جهة، ومحور حداثي اجتماعي ليبرالي أمثله أنا وحزب قلب تونس، وعلى كل ناخب أن يختار معسكره».
وأضاف «سعيد»، أن مشروعه يشمل السلطتين الرئاسية والتشريعية، قائلا: «تصوروا سعيد وقد فاز وأصبح رئيسا للجمهورية دون أغلبية داعمة له في البرلمان، فأي برنامج يمكنه تطبيقه؟».
واتهم رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، بالسعي لسجنه، بهدف منعه من الوصول إلى الدور الثاني للرئاسيات.
وتابع: «سيبذل الإسلاميون في النهضة كل شيء لإبقائي خلف القضبان حتى السادس من أكتوبر، موعد الانتخابات التشريعية (الدور الثاني الحاسم). يعتقدون أنهم سينجحون من خلال إبعادي».
وأكد أنه «بات يمثل وزنا انتخابيا وسياسيا وحقيقة قائمة في تونس»، رغم عدم تمكنه من القيام بحملته الانتخابية.
وقال إن الدور الثاني للانتخابات سيتحول إلى مسرحية تنكرية، ما لم يتم الإفراج عنه.
وأضاف: «سأكون رئيس القرارات الشجاعة، لا رئيس الإجماع الرخو، كما أني سأحارب الإرهاب وأعزز الأمن، وأدفع بتونس نحو الاندماج في محيطها الجهوي والمغاربي والمتوسطي».
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة العدل سفيان السهيلي إن الحوار مع القروي الموقوف بالسجن «ربما تم عن طريق محاميه ونحن لا يمكن أن نتجسس على ما يدور بين الموقوف ومحاميه».
قضاء تونس يرفض الإفراج عن القروي رغم تأهله لجولة ثانية
رفض القضاء التونسي، الأربعاء، طلبا جديدا للإفراج عن نبيل القروي الذي تأهل لخوض الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وفق ما أفاد أحد محاميه.
وقال المحامي كامل بن مسعود الذي تقدم الثلاثاء أمام قاضي التحقيق بطلب للإفراج عن القروي: «رفض القاضي اتخاذ قرار معتبرا أن الأمر ليس من اختصاصه»، وأضاف: «سنستأنف».
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الثلاثاء، عن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المبكرة، مشيرة إلى انتقال المرشح المستقل، قيس سعيّد، ومرشح حزب قلب تونس، نبيل القروي، إلى جولة ثانية.
وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون خلال ندوة صحفية بالمركز الإعلامي إن النتائج الأولية للاستحقاق الرئاسي أفرزت تقدم «المرشح المستقل قيس سعيد ب 18.04 % يليه المرشح نبيل القروي ب 15.58 %.
3 جهات قضائية ترفض النظر بإفراج مؤقت
قال «كمال بن مسعود»، محامي المرشح لرئاسة تونس، نبيل القروي، إن ثلاث جهات قضائية رفضت التنظر في طلب الإفراج المؤقت عن موكله، معتبرا أن ذلك «نكران للعدالة».
وأوضح «ابن مسعود» أن كل جهة قضائية يتقدمون إليها بطلب الإفراج عن المرشح الرئاسي، تتذرع ب»عدم الاختصاص»، وترفض النظر فيه.
والأربعاء، رفض قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي طلب الإفراج عن القروي بشكل مؤقت، حتى يتسنى له حشد الأصوات في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.
وعن الخطوة القادمة التي ستقوم بها هيئة الدفاع، أوضح المحامي ابن مسعود أن «هذا الموقف من حاكم التحقيق يحيلنا من جديد إلى دائرة الاتهام وسنرى ما سيكون قرارها، لأنه تم الطعن فيه بالاستئناف وسيتم انتظار تحديد موعد الجلسة قريبا».
وتم إيقاف نبيل القروي في 23 غشت الماضي، وهو متهم منذ 2017 بغسيل الأموال، وتم اتخاذ قرار من قبل قاضي التحقيق في يوليوز الماضي يقضي بتجميد ممتلكاته وشقيقه «غازي»، ومنعهما من مغادرة البلاد.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت تأهل القروي للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية لينافس المرشح المستقل أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد.
وأكدت الهيئة أنه ما لم يصدر حكم قضائي ضد القروي فإنه يتمتع بحقوقه مثل أي مترشح وأنه في حال فوزه في الدور الثاني فستعلن ذلك وسترسل القرار لمجلس نواب الشعب.
وكان مختصون في القانون أكدوا في تصريحات سابقة أن وضعية القروي، في حال فوزه، ستشهد إشكالا قانونيا ومأزقا يصعب حله، خاصة عند أدائه اليمين الدستورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.