الدورة الجديدة، الرابعة، للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، الذي ينظمه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم في الفترة الممتدة من الرابع إلى التاسع من شهر ماي المقبل بمدينة الناظور، تحت شعار : "أفريقيا والمتوسط ، ذاكرة الامتداد والمشترك ". ستسجل لحظات اعتراف وتقدير في حق أسماء فنية مغربية وعربية ودولية أبدعت وناضلت من أجل تقديم فن هادف ومعبر عبر أعمال وإنتاجات فنية ومواقف إنسانية عديدة سيشهد لها التاريخ.. بذلك. هي أسماء طبعت المشهد الفني بألوان فنية تعبيرية مختلفة وستطبع في هذه الدورة بالتفاتة تكريمية بلمسة الاحتفاء، بالسينما الإفريقية والمتوسطية ، .. ويكفي أن نذكر الفنان اللبناني العربي الكبير مارسيل خليفة والفنان المغربي القدير محمد الشوبي و المخرج الكفء سعيد الشرايبي وعلى حسن وفناني المسلسل الامازيغي المغربي " تاميمونت" لنسنتج نكهة هذا التكريم وطبيعته بالإضافة إلى تكريم السيدة لوكريسيا كاردوسو، رّئيسة المعهد الوطني للسينما و الفنون السمعية البصرية بدولة الأرجنتين،والمؤسسة الرسمية المشرفة على الصناعة السينمائية و الفنون السمعية البصرية، لعملها الدائم على المساهمة في انفتاح السينما العالمية وعلى التقارب بين الشعوب،و خاصة منها شعوب الجنوب، والذي ستسلط من خلالها الدورة وعبر فعالياتها الضوء على " الذاكرة المشتركة والآفاق المستقبلية للبلدان المكونة لهذا الفضاء الجغرافي ،من خلال العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التي استمرت لعدة قرون.." كما جاء في بلاغ توصلا "الاتحاد الاشتراكي بنسخة منه، وذلك موازاة مع عروض سينمائية عديدة ومتنوعة في أنماط فيلمية مختلفة، إذ سيترأس الكاتب والمفكر محمد الطوزي لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمعية مفكرين وسينمائيين وسياسيين وفنانين من العالمين الإفريقي والأوروبي، في حين سيترأس المخرج المغربي على الصافي لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية كما سيترأس اللجنة العلمية الصحفي والباحث السوداني طلحة جبريل بمعية نخبة من المفكرين والمهتمين بالموضوع من مختلف بقاع العالم. يذكر أنه تم اختيار تونس كضيف شرف الدورة الرابعة بالنظر "للتحولات الهامة التي عرفتها - هذه الدولة المغاربية - في مسارها الديمقراطي" ،حيث سجل المركز أن هذه الدورة ستنظم في سياق إقليمي .. جد خاص وضع حوض المتوسط وجزء كبيرا من القارة الإفريقية "في قلب الاهتمام العالمي من حيث التوجهات السياسية، أو بروز قيم جديدة ، الشيء الذي يؤثر على الاستقرار بالمنطقة". كما أوضح أن مستقبل العلاقة المتوسطية - الإفريقية يفرز العديد من الأسئلة ، من قبيل "ما هو دور البلدان المتوسطية ونخبها السياسية والمدنية في نشر ثقافة الحوار مع الأشقاء في الدول الإفريقية"، و"هل بنت الدول المتوسطية ، خاصة الجنوبية منها ، علاقة مع الدول الافريقية تروم وضع الإنسان ، في إطار جنوب جنوب ، في عمق التنمية الاقتصادية "، و"هل المعجزة الإفريقية في بناء حضارة عالمية جديدة ما زالت قائمة "، و"هل يمكن قيام سياسة جديدة للهجرة، خاصة بالنسبة للقادمين من إفريقيا جنوب الصحراء تأخذ بعين الاعتبار الجانب الإنساني والحقوقي والقانوني".. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثالثة من مهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، كانت قد كرمت الفنانتين المغربيتين نعيمة المشرقي ولويزة بوسطاش، والفيلسوف الموريسي الفرنسي خال ترابلي. كما توجت لحنة تحكيمها التي ترأسها الشاعر و الروائي المغربي محمد الأشعري الفيلم المغربي- ?وداعا كارمن? للمخرج محمد أمين بنعمراوي بالجائز للمهرجان، وحصل. الفيلم المصري ?الشتا اللي فات? للمخرج إبراهيم البطوط على تنويه خاص ، فضلا عن منح جائزة أحسن ممثل للمصري عمرو واكد.