كشف بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكي، أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، قد عاتبه بلطف لعدم توجيه الدعوة لحزب العدالة والتنمية للحضور في لقاء اليسار العربي الذي يستضيفه الحزب الشيوعي المغربي بالرباط. وأضاف بنعبد الله، الذي كان يتحدث في كلمة خلال افتتاح لقاء اليسار العربي يوم الجمعة بالرباط، والذي حضرته بعض الأحزاب الشيوعية من مصر ولبنان والسودان، أن بنكيران حين بلغه أن جدول أعمال اللقاء هو نقاش حول الحركات الإسلامية بالعالم العربي وقضية الإرهاب، توجه إليه بالكلام «لماذا لم تنادون علينا بما أنكم ستناقشون الحركات الإسلامية». وتوجه بنعبد الله الذي يظهر أن رئيس الحكومة قد أحرجه بذلك، إلى ممثلي الأحزاب الشيوعية العربية الحاضرة، قائلا: «وإذا رغبتم أن يكون هناك لقاء مع حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة والذي نكون معه ائتلافا حكوميا في إطار تعميق النقاش، سنعمل على توفير ذلك». ويبدو أن بنعبد الله يرغب في تسويق التجربة الحكومية الحالية التي تعرف ائتلاف حزب شيوعي مع حزب إسلاموي وأحزاب يمينية. وأبرز بنعبد الله في ذات اللقاء الذي انعقد على مدى يومي 20 و 21 فبراير الجاري، أنه سيتناول قضية الحركات الإسلامية بالعالم العربي في ظل هذه التحولات السياسية الأخيرة، ثم قضية الإرهاب التي يجب على أحزاب اليسار في الوطن العربي أن تؤكد على مواقفها بخصوصها، حيث أصبحت هذه القضية تؤرق مجتمعاتنا وتؤثر على هويتنا. ويذكر أن هذا اللقاء اليساري العربي قد حضره قرابة 12 حزبا شيوعيا ويساريا من مصر ولبنان والسودان والاردن.. وتغيب عن الحضور كل من ممثلي اليمن والبحرين نظرا لصعوبات التأشيرة بحسب المنظمين، كما لوحظ في هذا اللقاء الافتتاحي غياب قيادات الأحزاب السياسية اليسارية المغربية، عكس ما أورد بلاغ اللقاء من أن هناك أحزابا يسارية مغربية ستحضره .