لا يمكنك الحديث عن الوعاء العقاري بمدينة عين بني مطهر دون أن تستوقفك ظاهرة البناء العشوائي، التي انتشرت انتشار النار في الهشيم و اقتطعت آلاف الأمتار من أراض تابعة للملك الخاص البلدي و تسببت في تناسل عدد من البناءات التي تفتقد للمعايير التقنية، و التي ساهمت في رسم خريطة انتخابية على مقاس بعض المنتخبين و أوصلت عين بني مطهر إلى الحالة التي تعيشها الآن ، ناهيك عن المشاكل التي تعيشها الأحياء غير المهيكلة و الناقصة التجهيز أو التي تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم ، و ارتباطا بمشكل الوعاء العقاري نطرح اليوم مشكلا أصبح حديث العام و الخاص و استأثر باهتمام الرأي العام المحلي، و المتمثل في عدم منح الراغبين في البناء أو لإصلاح الرخص القانونية التي يقتضيها هذا الأمر ، وضع أدخل المدينة في جمود اقتصادي تام أثر بشكل سلبي على القطاعات الموازية التي لها ارتباط مباشر بقطاع البناء و التي كانت منتعشة من حركيته و تضررت بفعل هذا الجمود ، و في اتصال لبعض المواطنين بالجريدة و بخاصة القاطنين بحي الزياني الذي يعتبر من أكبر الأحياء كثافة سكانية ، عبروا عن امتعاضهم من استمرار هذا الوضع الشاذ و غير المبرر ، إذ أن البعض منهم لم يتمكن حتى اليوم من الحصول على رخصة البناء رغم استيفائه للشروط القانونية المتعلقة بهذا الأمر و رغم وضعه لطلب في الموضوع لما يفوق السنة و النصف و هو الأمر الذي لم تتقبله الساكنة التي تطالب بتدخل عاجل من السلطات الإقليمية لإنهاء هذا المشكل الذي أدخل مدينة بأكملها في ركود اقتصادي لم يعد خافيا على أحد من أبنائها ، والضغط على المجلس البلدي لعين بني مطهر على إيجاد صيغة لتدارك هذا الأمر من أجل إعادة الروح إلى قطاع التعمير عموما و فك الحصار المضروب على منح تراخيص البناء. فمن غير المنطقي أن يستمر هذا الجمود و جماعات ترابية قريبة منا تعيش حركية دائمة تغيب عن عين بني مطهر التي نفض مجلسها البلدي يده عن تسوية ملف يعتبر شريان الحياة الاقتصادية بالنسبة لعدد من القطاعات، و في مقدمتها قطاع البناء الذي يشغل عددا مهما من اليد العاملة.