أصدرت الحكومة، يوم الخميس، منشورا يلزم الوزراء وكافة المسؤولين بقضاء عطلهم داخل المغرب في مبادرة تهدف الى إنعاش القطاع السياحي في البلاد الذي تضرر بشكل كبير من أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة سعيد أمزازي إن هذا المنشور الذي أعلن إصداره رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، سيظل ساري المفعول إلى نهاية 2020، حتى لو فتحت المملكة حدودها . و أضاف أمزازي أن رئيس الحكومة حث في هذا السياق، خلال ترؤسه لمجلس حكومي، المواطنين على «أهمية استثمار السياحة الداخلية من خلال اكتشاف بلدهم لإنعاش القطاع السياحي بمختلف أنشطته»، وأشار العثماني، الى أنه سيتم حث الإدارات والمؤسسات العمومية وغيرها في المملكة على تنظيم مختلف التظاهرات واللقاءات الرسمية والدورات التدريبية وغيرها من الأنشطة المبرمجة، داخل المؤسسات السياحية المحلية، مساهمة منها في تنشيط اقتصاد البلاد. وسمحت السلطات المغربية في الآونة الأخيرة للمقاهي والمطاعم ومحلات الترفيه كالصالات الرياضية باستقبال الزبائن مع عدم تجاوز نسبة 50 في المئة من طاقتها الاستيعابية، وذلك في إطار الانتقال إلى المرحلة الثانية من «مخطط تخفيف الحجر الصحي» ومتطلبات العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني. وقررت السلطات أيضا استئناف الأنشطة المرتبطة بالإنتاج السمعي-البصري والسينمائي، والنقل العمومي بين المدن، سواء الطرقي أو السككي، وفق شروط محددة، فضلا عن بعض الأنشطة الرياضية، كما قررت فتح المساجد في البلاد ابتداء من يوم الأربعاء، لأداء الصلوات الخمس باستثناء صلاة الجمعة، فضلا عن فتح الحدود بصفة استثنائية في وجه المغاربة المقيمين بالخارج والأجانب المقيمين في المغرب. ومدد المغرب حالة الطوارئ الصحية في البلاد للمرة الرابعة حتى 10غشت المقبل، وذلك في إطار الاجراءات الاحترازية للحد من انتشار مرض «كوفيد-19».