أطلق الفنان المغربي حسام أمير عمله الجديد بعنوان «حكّام الرجال»، في إعادة إحياء معاصرة لإحدى روائع العيطة المغربية، حيث حافظ على أصالتها وفي الوقت نفسه جدد في أسلوب أدائها ليكسب إعجاب الجمهور المغربي. ويُعد حسام أمير من أبرز الأصوات الشابة التي تشق طريقها بثبات في الأغنية الشعبية، بفضل صوته المتفرّد وقدرته على المزج بين الأصالة وروح التجديد. رحلته مع الفن لم تبدأ من المسار المعتاد، فخريج برنامج النجم الشعبي، والحاصل على ماستر في التسيير والتدبير، انطلق أولاً من عالم الأرقام كإطار بنكي. غير أن الحلم الفني ظلّ حاضراً داخله، يرافقه بين دفاتر الحسابات وصوت الآلات الحاسبة، قبل أن يتخذ القرار الصعب بمغادرة الوظيفة الآمنة ليستجيب لنداء العيطة والشعبي. خطوة شكّلت منعطفاً في مساره، وجعلت منه نموذجاً للشاب الذي يفضّل شغفه على أمان الوظيفة. اليوم، يثبت حسام أمير أنه فنان متعدد الألوان، يجيد أداء الشعبي والعيطة كما يقتحم الأنماط العصرية بمرونة، ما يرسّخ حضوره كصوت واعد في الساحة الغنائية المغربية. ومن خلال أغنيته «عيطة حكّام الرجال»، يضع بصمته الأولى في درب النجومية، مؤكداً أن التراث الشعبي المغربي لا يزال ينبض بالحياة، وقادراً على مخاطبة الأجيال الجديدة بصوت حديث وروح متجددة.