شهد مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء، خلال سنة 2025 ، أرقاما قياسية جديدة تعكس الانتعاش الكبير في الحركة السياحية الوطنية والدولية. فقد تجاوز عدد المسافرين الذين عبروا المطار حاجز 11.5 مليون مسافر، وهو ارتفاع بنحو 9.3% مقارنة بالعام السابق. هذا الرقم يعكس تزايد الاهتمام بالمغرب كوجهة سياحية مفضلة، خاصة بعد تنظيم البلاد لمجموعة من الأحداث الرياضية والثقافية الكبرى خلال السنة، مثل كأس إفريقيا 2025 والمهرجانات الموسيقية العالمية. ووفقًا لتقارير المكتب الوطني للمطارات (ONDA)، فقد سجلت الرحلات الدولية ارتفاعا ملحوظا، خصوصا مع توافد السياح من دول إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. كما لعبت شركات الطيران منخفضة التكلفة والخطوط الجوية الوطنية دورا أساسيا في زيادة الربط الجوي بين الدارالبيضاء ومختلف العواصم العالمية، مما سهّل وصول السياح وأدى إلى رفع معدل الإشغال الفندقي وتحريك الأنشطة الاقتصادية المحلية، من مطاعم وأسواق سياحية وخدمات النقل. وبالإضافة إلى هذا النمو العددي، أشار مدير المطار إلى التطويرات الحديثة التي عرفها المطار، مثل توسعة صالات الركاب، تعزيز البنية التحتية للمراقبة والجمارك، وتحسين الخدمات اللوجستية، وهو ما ساهم في تحسين تجربة المسافر وتقليص وقت الانتظار، مما يجعل مطار محمد الخامس أحد المرافق الحيوية الأكثر تنافسية في القارة الإفريقية. تؤكد هذه الأرقام القياسية أن الدارالبيضاء، من خلال بوابتها الجوية، قد أصبحت محورا سياحيا واقتصاديا متناميا، مما يعكس قدرة المملكة على استقبال أعداد كبيرة من الزوار بكفاءة وتنظيم، ويضعها في مصاف المدن العالمية الرائدة في مجال السياحة والخدمات الجوية.