ثمانية لاعبين يغيبون عن الصفاقس في مباراة الغد

يعود فريق الوداد البيضاوي مساء يومه الجمعة إلى مدينة الدار البيضاء، بعد أن استفاد من معسكر تدريبي مغلق بالجديدة، استعدادا للمباراة الحاسمة، التي تنتظره عصر غد السبت أمام النادي الصفاقسي التونسي، برسم إياب نصف نهائي دوري أبطال العرب.
ومن أجل تحفيز اللاعبين، الذين تحدوهم رغبة كبيرة في التأهل للدور النهائي والمنافسة بقوة على اللقب، الذي ضاع في السنة الماضية بعد الهزيمة أمام وفاق سطيف الجزائري، فإن مكتب الفريق الأحمر، حسب مصدر مسؤول، خصص منحة استثنائية من أجل تشجيع اللاعبين، رغم أن معنوياتهم جد مرتفعة، بعد التعادل الثمين الذي عادوا به من تونس قبل أسبوعين، مفضلا عدم الكشف عن قيمتها.
ورغم غياب فريد الطلحاوي، الذي من المنتظر أن يكون قد عاد أمس الخميس إلى المغرب، بعد استفادته من ترخيص يسمح له بالانتقال إلى فرنسا لزيارة والدته، التي أصيبت بمرض مفاجئ، وكذا الحارس كريم فكروش، الذي بدأ يتعافى من الإصابة التي تعرض لها رفقة المنتخب الوطني، مؤخرا، فإن كل اللاعبين يتواجدون في حالة صحية جيدة، وجاهزون لمباراة الغد، التي تبقى فرصة مواتية من أجل كسر هيمنة كرة القدم التونسية في مواجهة نظيرتها المغربية، التي وجدت نفسها مجبرة على التواضع في أكثر من محطة.
وفي المقابل من المنتظر أن يكون قد حل بعد زوال أمس الخميس فريق النادي الصفاقسي بالدار البيضاء، في غياب الحارس عبد الرؤوف الرطولي بعد الإصابة التي تعرض في آخر لحظة، والتي ستفرض عليه الخلود للراحة لمدة عشرة أيام، وسيكون بديلا له الحارس علي القلعي، إضافة إلى غياب فاتح الغربي وبلحاج بداعي الإصابة. أما اللاعب هيكل قمامدية فقد فضل المدرب غازي الغرايري، عدم الاعتماد عليه في مواجهة الوداد، حيث قاد زملاءه في المباراة التي جمعت الصفاقسي بالأولمبي الباجي مساء أمس برسم الجولة ما قبل الأخيرة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، وهي المباراة التي عرفت مشاركة الفريق الرديف، معززا باللاعبين دومنيك ونوري، فضلا عن المغربيين زكرياء الجوهري وإمغري.
وتضم بعثة النادي الصفاقسي إلى المغرب 32 شخصا، برئاسة النائب الأول للرئيس المنصف خماخم، الذي من المقرر أن يلتحق بالدار البيضاء يومه الجمعة. وسيرافق الوفد 20 لاعبا إلى جانب الإطار التقني المتكون من غازي الغرايري والمعد البدني وسيم معلى ومدرب الحرّاس حسان الشحات.
ورغم أن مدرب الصفاقسي يعترف بقوة الوداد البيضاوي، الذي نجح في العودة إلى الدار البيضاء بتعادل بهدف لمثله، إلا أنه أظهر عزيمة كبيرة في التأهل إلى الدور النهائي، آملا أن يكرر ذات الإنجاز الذي حققه في دور الثمن أمام الرجاء، عندما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، ونجح في الفوز بمركب محمد الخامس، رغم أنه لعب زهاء 50 دقيقة بعشرة لاعبين، بعد طرد عميده.