وانطلقت، صباح اليوم، أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، وذلك في سياق الهزيمة التي تكبدها الحزب، بحصوله على 13 مقعدا فقط في الاستحقاقات الانتخابية، والتي وصفها زعماء البيجيدي بغير المنطقية وغير مفهومة وغير معقولة، فأكثر المتشائمين لم يتصوروا هذا الانحدار الذي حل بالحزب الاسلامي. وفي هذا السياق، عاد الأمين العام المستقيل، سعد الدين العثماني ليجدد موقف حزبه من الهزيمة المدوية والزلزال السياسي الذي ضرب أركانه، معتبرا النتيجة لا تعكس موقع الحزب وحصيلته في تدبير الشأن المحلي والحكومي. وقال العثماني في كلمة له خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، إن التصويت العقابي لا تنطبق على النتائج التي حصل عليها الحزب في هذه الاستحقاقات. وتساءل العثماني : "كيف يُعاقب الحزب دون غيره من الأحزاب المُشكلة للأغلبية، وكيف يتساوى ذلك في الجماعات التي دبرها الحزب بالجماعات التي كان فيها في موقع المعارضة، وكيف يكون التصويت العقابي لصالح أحد مكونات الأغلبية؟". وقال العثماني في معرض حديثه أن حربه له "ثوابت لا تتزعزع، وأننا جميعا نعتز بالدور الذي قام به حزبنا، خدمة للوطن والمواطنين، والمصالح العليا لبلدنا، والتي جعلها فوق كل المصالح".