أفادت مصادر صحافية، بأن الاتحاد الإسباني لكرة القدم تقدم خطوة واضحة في صراعه مع الجامعة الملكية المغربية على أحدث جواهر فريق ريال مدريد كاستيا، تياغو بيتارش، وذلك بعد المحاولة الجريئة التي قام بها وسطاء فوزي لقجع، من أجل إقناع الفتى المُلقب باسم خليفة الأسطورة لوكا مودريتش، ليكون جزءا من مشروع المنتخب الأولمبي لأسود أطلس. وارتفعت أسهم بيتارش (18 عاما) أكثر من أي وقت مضى هذا الصيف، مستغلا حصوله على الفرصة التي يحلم بها منذ قدومه إلى أكاديمية "لا فابريكا" البيضاء قبل عامين، بانضمامه إلى الفريق الأول في استعداداته للموسم الجديد، ليفاجأ المدرب تشابي ألونسو وجماهير النادي، بمستواه المميز وأسلوبه الأنيق، كمشروع لاعب وسط من الطراز العالمي في المستقبل غير البعيد، مثل زميل الأمس في فريق الشباب غونزالو غارسيا، الذي تحول في وقت قياسي إلى قطعة ثابتة في التشكيل الأساسي للفريق الأول. وتصدر تياغو، الذي تنحدر أصوله من الجدة إلى المغرب، عناوين الصحف والمنصات الإعلامية المقربة من النادي الملكي منتصف الأسبوع الماضي، وذلك بفضل ظهوره الطاغي في ودية ليغانيس، التي حسمها عملاق الليغا وأوروبا برباعية مقابل هدف يتيم، منها هدف من توقيع المايسترو الصغير، الذي بدوره أبدع في استعراض موهبته وجودته العالية في ظهوره الأول مع كبار اللوس بلانكوس، وهو ما جعل البعض يصفه بلوكا مودريتش الجديد، وبالتبعية تحول خارج الخطوط إلى "صراع دبلوماسي" بين إسبانيا والمغرب في الأيام والساعات القليلة الماضية. وعلى النقيض من الأنباء التي انتشرت في بعض الصحف والمواقع الرياضية المغربية، عن اقتراب اللاعب من الموافقة على الانضمام إلى صفوف شباب المغرب، أكدت منصة "فوت ميركاتو" الفرنسية، أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أخذ ما وُصفت ب"الخطوة الاستباقية"، من خلال استدعاء بيتارش إلى منتخب الشباب تحت 18 عاما، وذلك أملا في حسم ولاء الجوهرة المتفجرة، وأيضا لقطع الطريق على الجامعة الملكية التي بادرت باتصالات مكثفة معه وعائلته، لإنهاء مسألة انضمامه إلى المغرب مبكرا.