استقبل وزير النقل واللوجيستيك المغربي، عبد الصمد قيوح، أمس الإثنين بمقر الوزارة بالرباط، سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالمغرب، يونجيان يون، في جلسة عمل مشتركة خصصت لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في قطاع النقل واللوجيستيك. وخلال اللقاء، أشاد الطرفان بجودة العلاقات الثنائية المتينة، مؤكدين على الأهمية الاستراتيجية لمجال النقل السككي، الذي يشهد مشاريع رائدة تعرف تقدما ملموسا على أرض الواقع. وفي مقدمة هذه المشاريع، يأتي عقد الشراكة مع شركة Hyundai Rotem Company، والذي ينص على تزويد المغرب ب110 قطارات حديثة، منها 60 قطارا للنقل السريع بين المدن (TNR) و50 قطارا من نوع "ميتروبوليتان"، بسرعة تصل إلى 160 كيلومترا في الساعة وبطاقة استيعابية تبلغ 450 مقعدا لكل قطار. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 1,47 مليار يورو، بتمويل كامل من الصندوق الكوري للتنمية والتعاون الاقتصادي التابع لبنك التصدير والاستيراد الكوري. كما يشمل المشروع إحداث شركة مشتركة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية لضمان خدمات الصيانة، إلى جانب إطلاق وحدة صناعية محلية لتصنيع القطارات، ما يساهم في نقل التكنولوجيا وخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. وشكل خط القطار فائق السرعة الرابط بين مراكش وأكادير محور نقاش رئيسي، حيث جدد الجانب الكوري استعداده للمساهمة في إنجازه فور استكمال الدراسات التقنية، ما يعكس طموح المغرب لتطوير بنيته التحتية وربط مدنه الرئيسية بخطوط عالية السرعة. وفي إطار تعزيز الربط الجوي بين البلدين، بحث الجانبان إمكانية فتح خط جوي مباشر بين المغرب وكوريا الجنوبية، خطوة من شأنها تعزيز المبادلات الاقتصادية والسياحية وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع بين السوقين. واختتم الاجتماع بالتأكيد على الإرادة المشتركة لتكثيف التعاون وتطوير شراكة استراتيجية مستدامة بين المغرب وكوريا الجنوبية في مجالات النقل واللوجيستيك، بما يعزز من قدرة المملكة على الانفتاح على الأسواق العالمية وتوطيد مكانتها كبوابة اقتصادية لشرق