احتل المغرب المرتبة الثانية بين أقوى العملات الإفريقية لعام 2025، وفق تقرير موقع "ذا أفريكان إكسبوننت"، وذلك نتيجة زيادة التحويلات المالية وتدفقات الصادرات. وأوضح التقرير أن قيمة العديد من العملات الإفريقية شهدت ارتفاعا خلال العام الحالي، مدعومة بسياسات نقدية صارمة وإدارة واضحة للعملات الأجنبية من قبل البنوك المركزية. وأشار المصدر إلى أن أرباح السلع الأساسية وارتفاع السياحة ساهمت في دعم عملات دول مثل المغرب وبوتسوانا، حيث سجل الدرهم المغربي ارتفاعا مطردا بفضل توازن إيجابي للإيرادات الخارجية واستقرار المناخ الكلي للاقتصاد. وأكدت البيانات الرسمية وتقارير صندوق النقد الدولي أن قوة عائدات السياحة، وتوسع الصادرات الصناعية، وارتفاع الإنتاج الزراعي شكلت ركائز أساسية لتعزيز تدفقات النقد الأجنبي في المغرب. وأضاف التقرير أن تضافر هذه القطاعات ساهم في دعم الدرهم ضمن نظامه شبه المرن، ما أتاح استقرارا نسبيا للعملة، كما عززت متانة الإطار المؤسسي المغربي هذه المكاسب من خلال سياسة نقدية موثوقة، والسيطرة المستمرة على التضخم، ونظام مالي فعال، الأمر الذي رفع ثقة المستثمرين الأجانب. كما ساهم التكامل المتزايد مع الشركاء التجاريين الأوروبيين، والاستثمارات في الصناعات التحويلية، وصناعة السيارات، والفضاء، والصناعات الخضراء، في زيادة القدرة التصديرية وتوفير معروض مستقر من العملات الأجنبية. وجمعت هذه العوامل جميعها لتجعل الدرهم المغربي ثاني أقوى عملة إفريقية أداء بحلول عام 2025، مؤكدة على مكانة المغرب الاقتصادية المتنامية على الصعيد القاري.