لا تتوقف نهائيات كأس إفريقيا للأمم عن التأكيد على أن المنتخبات الكبرى، التي طالما جذبت الأنظار، ليست وحدها من تحدد ملامح كرة القدم القارية. وما الفوز الأول لمنتخب موزمبيق في تاريخ مشاركاته في "الكان" إلا دليل على ذلك. فبعد فترة طويلة اكتفت خلالها "الثعابين السوداء" بلعب دور المتفرج، ها هي الآن تتذوق أخيرا طعم الانتصار على الساحة الإفريقية، مقدمة لجماهيرها لحظة فارقة في مسارها الكروي، عقب فوزها على منتخب الغابون بنتيجة 3-2. ويعكس هذا الانتصار، الذي جاء نتيجة للتضامن والالتزام والثقة في الإمكانات، تقلص الفوارق بين المنتخبات الكبرى والفرق الصاعدة. أوباميانغ أو حينما يعقد الزمن حلفا مع الخبرة في وقت تعطى فيه الأولوية للشباب، قرر بيير -إيميريك أوباميانغ تذكيرنا بأن التجربة تظل ثروة لا تقدر بثمن. فبعد الهدف الذي وقعه في النسخة الحالية من "الكان"، أصبح المهاجم الغابوني ثاني أكبر لاعب سنا يهز الشباك في تاريخ الكأس القارية، بعد المصري حسام حسن. ويظهر هذا الإنجاز تميزه واستمراريته رغم تقدمه في السن. تعثر الغابون! بعدما تلقت شباكها ثلاثة أهداف في مواجهة موزمبيق، عاشت الغابون أمسية غير مألوفة. فهي المرة الأولى التي يستقبل فيها منتخب "الفهود" هذا الكم من الأهداف خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم، منذ نسخة 2000. محرز... بارقة الأمل عقب تأهل المنتخب الجزائري إلى دور ثمن النهائي، أكد رياض محرز من جديد أنه قيمة مضافة في صفوف "ثعالب الصحراء". فبفضل ثلاثة أهداف سجلها في كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025، يظل قائد المنتخب الجزائري المحرك الأساسي لفريق يطمح لمعانقة المجد القاري من جديد.