أبرز التقرير السنوي لمجموعة "سيسكو" العالمية، برسم السنة الماضية، عن نقلة نوعية في عالم الجريمة الإلكترونية، تهم استهداف أجهزة أخرى غير الحواسيب الشخصية، التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز، واستهداف أجهزة الهاتف الذكية والحواسيب اللوحية والمنصات المتنقلة بشكل عام. ويظهر التقرير كذلك بأن العام الماضي كان أول عام يشهد انخفاض حجم البريد التطفلي في تاريخ الإنترنت، وأن مرتكبي الجرائم الإلكترونية يستثمرون الكثير في مجال الاحتيال المالي، بينما ما يزال المستخدمون يقعون فريسة أشكال متعددة من حالات استغلال وخرق الثقة. وردا على ما شهده العقد الماضي من الجرائم الإلكترونية، التي استهدفت أنظمة التشغيل في أجهزة الحاسوب الشخصية، عملت منصات الحاسوب الشخصي ومزودو التطبيقات على تعزيز الأمن في منتجاتهم واتخاذ توجه أكثر صراحة في تعزيز مناطق الضعف فيها. ونتيجة لذلك، فإن مرسلي البريد التطفلي أصبحوا يجدون من الصعب خرق المنصات التي كانوا يعيشون عليها في السابق، وبالأخص منصات ويندوز، وأصبحوا يبحثون عن مصادر أخرى للدخل. ومن العوامل المهمة في هذا التوجه كذلك، الانتشار الواسع للهواتف والتطبيقات النقالة، بحيث تعتبر تطبيقات الهواتف النقالة الصادرة عن طرف ثالث بشكل خاص مصدرا للتهديدات الجدية في المجال. يذكر أن تقرير "سيسكو" للأمن يذكر، أيضا، الفائزين في معرض "سيسكو" للجريمة الإلكترونية 2010، ويناقش أثر الوسائط الاجتماعية والحوسبة السحابية وأنشطة الجريمة الإلكترونية عالمياً على أمن الشبكات.