اعتبر مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية يوسف أحمد التصريحات التي صدرت أمس عن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بخصوص الوضع في بلاده " تجاهلا فاضحاً لحقيقة ما تتعرض له سورية من استهداف خارجي" وأوضح السفير يوسف أحمد, في تصريحات نشرتها الصحف السورية الصادرة اليوم الثلاثاء, أن تصريحات عمر موسى "غير المتوازنة لا تعدو كونها تجاهلا فاضحاً لحقيقة ما تتعرض له سورية من استهداف خارجي يستخدم أجندة وأذرع داخلية سعت وتسعى إلى ضرب الأمن والاستقرار في البلاد والنيل من مواقف سورية واستقلالية قرارها الوطني والقومي". وبعد أن أعرب عن "قلقه واستغرابه الشديدين" من هذه التصريحات , قال الدبلوماسي السوري إن "الطموحات والأجندات الانتخابية لموسى جعلته يختار توقيتاً مريباً يخدم هذه الطموحات ويجعله يغمض العين عن حقيقة ما تتعرض له سورية التي يدركها جيداً, ويستجيب أيضا لضغوط القوى الدولية التي حركته من قبل في الملف الليبي ليسعى بشكل واضح الآن كأمين عام للجامعة العربية وقبل أيام من مغادرته المنصب إلى استدعاء نوع من التدخل الأجنبي في الشأن السوري". ويرى أن سورية "ماضية في طريق الإصلاح وفي تلبية المطالب المشروعة لمواطنيها وأداء واجبها الوطني لحماية أرواحهم وممتلكاتهم والتصدي للإرهاب والتصرف الذي يستهدف أمن سورية واستقرارها"، محذرا في القوت ذاته " أي جهة كانت من ان تجعل دماء السوريين أداة تستخدمها في خدمة غاياتها وطموحاتها الخاصة أو في تلبية أجندات الغرب الساعية لاستصدار قرار في مجلس الأمن وتحتاج إلى قناع الجامعة العربية لتمرير مخططاتها التي لا تخدم في النهاية سوى إسرائيل" على حد تعبيره. وكان عمرو موسى قد وصف أمس في تصريحات صحفية ,الوضع في سورية ب"الخطير والمقلق للجميع" مشيرا الى أن هناك مشاورات تجري في هذا الشأن,وان آراء الدول العربية" مختلفة مع أن كلها في حالة قلق كبير ومتابعة نشطة وغضب إزاء الأزمة القائمة في سورية". وأعرب عن اعتقاده بأن هناك حاجة إلى "حركة سياسية عربية تجاه سورية باعتبار أنها جزء مهم من العالم العربي .. واستمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه بالنسبة للناس وبالنسبة لسورية" .