تعززت المكتبة الرياضية المغربية بكتاب جديد انضاف إلى لائحته "الفقيرة"، إذ أصدر الزميل كريم إدبيهي سيرة ذاتية بعنوان "عبد المجيد ظلمي... المايسترو"، يؤرخ لمسيرة نجم كرة القدم المغربية، وفريق الرجاء البيضاوي. (الصديق) وجرى تقديم هذا الكتاب، أول أمس الثلاثاء، بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، بعدما تمكن إدبيهي من الحصول على دعم من مؤسسة خاصة، ساعدته على تجاوز المشاكل المالية للطبع، لإخراج سيرة عبد المجيد ظلمي إلى النور. وقال كريم إدبيهي إن الكتاب يحكي سيرة ضلمي، منذ ولادته إلى دخوله عالم المستديرة مطلع السبعينات، والتحاقه بفريق الرجاء البيضاوي ثم المنتخب الوطني، قبل الانتقال إلى جمعية الحليب، التي تلتها عودة للرجاء على مدار أزيد من عقدين من الزمن، بالإضافة إلى إنجازات شخصية جعلته أول لاعب مغربي وعربي ينال جائزة اللعب النظيف من منظمي اليونيسكو، ورقم قياسي في عدد المشاركات مع المنتخبات الوطنية (140 مباراة). وأضاف إدبيهي أن الكتاب يشكل حكايات تروى من النجم ظلمي، وصورا، ووثائق نادرة سيكتشفها القارئ لأول مرة في 156 صفحة، قائلا "المعروف عن الظلمي ابتعاده عن مختلف وسائل الإعلام مما يتسبب في اندثار شخصية كروية كبيرة، تركت بصمتها في الملاعب المغربية، لكن الكتاب جاء ليرسخ في الذاكرة المغربية لاعبا اسمه عبد المجيد الظلمي". وألقى الوزير أوزين كلمة في حق المايسترو، أبدى من خلالها إعجابه الشديد باللاعب، ومدى الحب الذي يكنه لمنتخب 1986، الذي علمهم حب الوطن، والتضحية من أجل الراية المغربية. وعرف حفل تقديم الكتاب حضور مجموعة من قدماء لاعبي كرة القدم بالرجاء والوداد البيضاويين، وعدائين، ورياضيين من ألعاب أخرى، ومسيرين، ومسرحيين، وفنانين، كما حضر الحفل عدد من الوجوه الرياضية والصحفية، يتقدمهم محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، والوزيرين السابقين منصف بلخياط، ونوال المتوكل، ورئيس الوداد البيضاوي، عبد الإله أكرم، والرئيس السابق للرجاء عبد الواحد معاش، وبعض لاعبي المنتخب الوطني، الذين لعبوا إلى جانب الظلمي على غرار أحمد فرس، وبابا، واحسينة، وخليفة، وجواد الأندلسي وآخرون، كما حضر الحفل المدرب خوسي فاريا. وتبقى أقوى لحظات الحفل بكاء ظلمي، متأثرا بالاحتفاء الكبير، الذي خصص له من طرف الحاضرين. وكان الزميل كريم إدبيهى أصدر من قبل مؤلفا تحت عنوان "المستحيل ليس مغربيا" يؤرخ للمشاركة المغربية في مونديال مكسيكو 1986، وكتابا عن كأس إفريقيا للأمم سنة 1988 بالمغرب، وكتابا عن احتضان المغرب دورة الألعاب الفرنكوفونية سنة 1989.