لاقى أحد المشردين حتفه، صباح أول أمس الاثنين، في حي أمرشيش بالداوديات، في مراكش، ونقلت جثته إلى مستودع الأموات بحي باب دكالة، في انتظار إخضاعها لتشريح طبي، لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وانتقلت فرقة من عناصر الشرطة العلمية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش إلى مكان الحادث، لتكتشف جثة الضحية ممددة على الأرض، وعليها آثار البرد والإهمال. وحسب شهود عيان، فإن سبب الوفاة يعود إلى موجة البرد التي تجتاح مدينة مراكش خلال هذه الأيام، وتخلف ضحايا أغلبهم من المسنين الذين لم تعد لهم الاستطاعة لمقاومة البرد والمرض، إضافة إلى مشردين لا مأوى يحميهم من تغير أحوال الطقس وقساوتها أحيانا. وأضافت المصادر نفسها أن الضحية البالغ من العمر حوالي 45 سنة، من بين المشردين الذين يجوبون المنطقة، وكان يعاني حالة نفسية مضطربة، ويجد صعوبة في تحمل قساوة البرد. وتعود أسباب انتشار ظاهرة التشرد التي تفاقمت بشكل كبير خلال السنوات الماضية بمدينة مراكش، حسب المختصين في علم الاجتماع، إلى مجموعة من العوامل، أهمها الفقر والتفكك الأسري والأمراض العقلية والنفسية، وتعاطي المخدرات ومختلف المواد السامة.