'سوروبان' ينقل إلى مؤسسات تعليمية بعد كشفه عن نوابغ صغار في الحساب بإنزكان

أفاد إدريس ميلال، صاحب مشروع "سوروبان" للحساب الذهني وتنمية الذكاء عند الأطفال، أول أمس السبت، خلال لقاء بالدارالبيضاء، أن البرنامج بعدما كشف عن نوابغ صغار بإنزكان في العمليات الحسابية سيجري نقله إلى عدد من المؤسسات التعليمية بالمغرب.
وتحدث ميلال، بمناسبة لقاء نظم حول سوروبان مع آباء وأولياء تلاميذ بمؤسسة تعليمية بالبيضاء، عن دور البرنامج في صقل مواهب الأطفال، ومساعدتهم على التميز ليس في العالم الدراسي فقط، بل في علاقات الشخص مع الغير. ودعا ميلال المهتمين بالشأن التربوي إلى تبني البرنامج لنشره بين المغاربة، على غرار ما قام به فاعلون في دول شرقية بما فيها اليابان والصين وأندونيسيا.
وأوضح إدريس ميلال ل"المغربية" أن الهدف من إدخال هذه الطريقة للمغرب هو نشر هذا البرنامج بين المؤسسات التعليمية لخلق نوابغ ليس في الدراسة فقط، بل وفي الحياة العادية، لأن سوروبان، حسب ميلال، يساهم في تنشيط العقل، كما يرفع سرعة البديهة والرد المنطقي، ويكسب الشخص مهارة في التعامل مع الحياة.
وذكر ميلال أنه حاول خلق برنامج "سوروبان" بطريقة مغربية، إذ حرص على صنع معداد مغربي من خشب العرعار، وتحديد خرزات على مقياس الأصابع العشرة، عكس المعداد الياباني.
وأشار ميلال إلى أن نيابة التعليم بإنزكان وقعت، أخيرا، اتفاقية شراكة مع مركزه، حول نشر برنامج سوروبان في عشر مؤسسات تعليمية، خلال السنة المقبلة، إذ ستظم كل مؤسسة قسم خاص بالتدريب على العمليات الحسابية بواسطة المعداد المغربي.
ومن المنتظر، يقول ميلال، أن يجري تكوين أساتذة في المجال، ليكونوا سفراء لهذا البرنامج في باقي المؤسسات التعليمية، لأن التجربة سبق أن سجلت نجاحا مع فاعلين جمعويين بمنطقة إنزكان، تمكنوا، من خلالها من خلق مناصب شغل، ونقل هذه المبادرة إلى تلاميذ في إنزكان والقرى المجاورة، برعوا في العمليات الحسابية الذهنية وتحولوا إلى نوابغ في عدد من المواد التعليمية.
وقدم ميلال عددا من الحالات التي أبانت عن قدرتها على إجراء عمليات حسابية في ثواني محددة، لأطفال لا يتجاوزون 10 سنوات من عمرهم، بل وكشف على قدرة طفل لا يتجاوز عمره 5 سنوات، قام بعمليات حسابية ذهنية أذهلت الحاضرين، لأنه مازال في طور التعليم ما قبل الأولي "الروض".
وأعرب ميلال عن استعداده لرفع مهارات التلاميذ المغاربة عبر تكوين "سفراء للبرنامج"
يساهمون في نشر" سوروبان" على نطاق واسع داخل المغرب، قبل أن تتبناه وزارة التربية الوطنية، لتجعله من ضمن البرامج التربوية التي يجري تقديمها في المؤسسات العمومية.
وعلمت "المغربية" أن هناك مؤسسات تعليمية خاصة بالدارالبيضاء ستعمل السنة المقبلة على تقديم دروس تدريبية حول "سوروبان" وعمليات الحساب الذهني، بعدما اقتنعت بنجاعة البرنامج في خلق تلاميذ متميزين في الدراسة.
وفي إطار التحسيس بدور العمليات الحسابية الذهنية في تنشيط العقل، ستعمل إحدى المؤسسات الخاصة بالعاصمة الاقتصادية على تقديم تكوين مجاني حول برنامج "سوروبان" للكبار، خلال العطلة الصيفية، في انتظار توفير دروس خاصة بمدارس المدينة السنة المقبلة.