'الصوت الخفي' و'ريكلاج' يتوجان بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة

لجنة النقد تحجب جائزة الفيلم القصير

تمكن فيلما "الصوت الخفي" لكمال كمال و"ريكلاج" لإدريس كايدي وهشام الركراكي من الفوز بالإجماع بالجائزة الكبرى للدورة 15 من المهرجان الوطني للفيلم، التي اختتمت فعالياتها أول أمس السبت بطنجة.
تصوير ساوري
أعلنت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الطويل في كلمة لرئيسها عبد الله ساعف أن كل الأفلام المشاركة في المسابقة وعددها 22 فيلما تستحق التتويج لتميزها بالتنوع في المواضيع وارتفاع مستواها التقني، وأشار ساعف إلى أن اللجنة ليس لها الحق إلا في منح 12 جائزة فقط.
من جهتها، أكدت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم القصير، في كلمة لرئيسها عبدو عشوبة، أن اللجنة أشادت بالمستوى الفني العالي للأفلام القصيرة ووفرتها ما جعلها تطالب بمنح تنويهين خاصين لفيلمي "كانيس" لمصطفى رضا، و"خلاص" لعبد الإله زيرات لأصالة الفكرة. وأكد عشوبة أن اللجنة منحت جائزتها الخاصة بالإجماع لشريط "بطاقة بريدية" لمحاسن الحشادي، وجائزة السيناريو "اليد الثالثة" لهشام اللداقي.
من جانبه أعلن عبد اللطيف بنيحيى من لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم القصير أن اللجنة أوصت المخرجين الشباب باقتباس نصوص أدبية والنبش في التراث الوطني والبحث عن رهانات فنية أصيلة.
وبخصوص جوائز الفيلم الطويل قررت اللجنة منح تنويهين خاصين للطفلين إيمان نخاض بطلة فيلم "سارة" لسعيد الناصري، وديديي ميشون بطل فيلم "الحمى" لهشام عيوش.
وبالإضافة إلى منحها الجائزة الكبرى للفيلم الطويل "الصوت الخفي" لكمال كمال، أعلنت اللجنة عن فوز الفيلم ذاته بجائزتي الصوت والموسيقى الأصلية، كما منحت جائزتها الخاصة للفيلم الحساني "أراي الظلمة" لأحمد بايدو تقديرا منها للجهود المبذولة في الفيلم.
وفاز بجائزة العمل الأول محمد أمين بنعمراوي عن فيلمه "وداعا كارمن"، الذي نال جائزة ثاني عمل رجالي من خلال الممثل سعيد المرسي، بينما عادت جائزة أول عمل رجالي لحسن باديدة عن دوره في فيلم "هم الكلاب" لهشام العسري، وجائزة أول عمل نسائي لثلاث ممثلات من فيلم "روك القصبة" لليلى مراكشي، ويتعلق الأمر للمغربيتين مرجانة العلوي، ولبنى أزبال، واللبنانية نادين لبكي، وفازت بجائزة ثاني عمل نسائي فاطمة هراندي الشهيرة ب"راوية" عن دورها في فيلم "فورماطاج" لمراد الخوضي.
وعادت جائزة السيناريو لجيلالي فرحاتي عن فيلمه "سرير الأسرار"، الذي حصل أيضا، على جائزة التصوير من خلال كمال الدرقاوي، وآلت جائزة المونطاج لفيلم "يما" لمخرجه رشيد الوالي.
وبخصوص جائزة النقد التي تمنحها الجمعية المغربية لنقاد السينما، قررت لجنة التحكيم المشكلة من رشدي المانيرة، ومحمد اشويكة، وعادل السمار، منح الجائزة الكبرى لفيلم "هم الكلاب" لهشام العسري، والتنويه ب"وداعا كارمن" لمحمد أمين بنعمراوي، كما قررت حجب جائزة الفيلم القصير لضعف مستوى الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، وعدم استيفاء أي فيلم منها لشروط الإبداع المطلوبة في هذا النوع السينمائي.
وعبرت اللجنة عن استيائها من المستوى المتدني لبعض الأفلام، والتراجع المطرد في القيمة السينمائية للكثير من الأعمال المعروضة، وغياب احترام معايير الاستحقاق الجمالي والإبداعي الخاصة بقبول المشاركة في مسابقة المهرجان.
ودعت اللجنة المخرجين إلى ضرورة العمل على مواضيع جادة، لأنه حان الوقت للانتقال من الكم إلى الكيف في السينما المغربية.