اختتمت، أخيرا، بقسم الجراحة بمصلحة جراحة الفك والوجه والتجميل بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، فعاليات الأيام الطبية والجراحية حول تشوهات الفك والوجه، إذ تم تنظيم حملة جراحية تجميلية لفائدة الأطفال المصابين بالتشوهات الخلقية على مستوى الوجه «شق الشفة ،» والمتحدرين من الأسر المعوزة بمختلف مناطق جهة مراكش. الفك والوجه والتجميل بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، فعاليات الأيام الطبية والجراحية حول تشوهات الفك والوجه، إذ تم تنظيم حملة جراحية تجميلية لفائدة الأطفال المصابين بالتشوهات الخلقية على مستوى الوجه «شق الشفة ،» والمتحدرين من الأسر المعوزة بمختلف مناطق جهة مراكش. وأشرف على هذه العملية الإنسانية، التي تروم تقريب الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية من السكان المستهدفين ومحاربة الفوارق الاجتماعية بين الأسر القاطنة في العالم القروي، والمساهمة في التنمية المستدامة التي يعرفها العمل التضامني بالمملكة، أطباء وخبراء مغاربة وجراحون مختصون في جراحة الوجه والفك، تترأسهم البروفيسور نادية المنصوري، طبيبة جراحة اختصاصية في جراحة الوجه والتجميل والتقويم والجراحة الإصلاحية، ورئيسة مصلحة جراحة الفك والوجه والتجميل بمستشفى ابن طفيل. وشكلت العمليات الجراحية، التي اخضع لها المصابون فرصة للأطباء المقيمين القادمين من مختلف مدن المملكة، للاطلاع عن قرب على مختلف العمليات الجراحية في إطار الشق التكويني. ولاقت هذه العملية الطبية المجانية، المنظمة تحت شعار »خريفيات لجراحة الوجه والتجميل بمراكش »، استحسانا كبيرا سواء من طرف المستفيدين أو سكان المناطق النائية، التي تتحدر منها الأسر المستفيدة، خصوصا أن مثل هذه الالتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان. وتخلل هذه الأيام الطبية، ندوات علمية، وموائد مستديرة، ولقاءات طبية، وتدخلات جراحية من طرف خبراء مغاربة، تستهدف التكوين المستمر لما يناهز 50 جراحا مغربيا في تقنيات جراحة تقويم التشوهات الخلقية. وتهدف هذه الأيام الطبية إلى التكفل بما يناهز 100 مريض من خلال إجراء عمليات جراحية، وتصحيح النطق والمواكبة النفسية لأطفال يعانون تشوهات خلقية على مستوى الوجه، خاصة ما يعرف بتقويم الشفة الأرنبية، التي تتخذ من البعد الاجتماعي شعارا لها. ويعتبر شق الشفة من التشوهات الخلقية على مستوى الوجه الأكثر انتشارا لدى الأطفال، باحتلالها المرتبة الرابعة في جدول التشوهات الخلقية على مستوى الوجه. وحسب المنظمين، فإن هذه المبادرات الإنسانية والتكوينية ذات الطبيعة الطبية تظل السمة البارزة لعمل مجموعة من المصالح الاستشفائية داخل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، كما جرت العادة مع جراحة الفك والوجه. وأوضحت البروفيسور نادية المنصوري، رئيسة مصلحة جراحة الفك والوجه والتجميل بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، أن التكفل بما يناهز 100 مريض وإجراء عمليات جراحية يفو ق عد د ها خمسين عملية لمن يعانون تشوهات خلقية على مستوى الوجه خاصة مايعرف بزراعة الشفة الأرنبية، تشكل أقوى لحظات هذه الأيام الطبية والجراحية، التي تتخذ من البعد الاجتماعي شعارا لها. وأشارت المنصوري وهي أستاذة جامعية بكلية الطب والصيدلة التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، إلى أن هذا النوع من المبادرات الطبية ذات الصبغة الاجتماعية الصرفة خاصة تلك التي تستهدف تقويم التشوهات الخلقية المرتبطة بالوجه تلعب دورا كبيرا في الحفاظ على الكرامة الإنسانية، والاندماج الإيجابي للفرد داخل مجتمعه بما يحفظ أدميته وكرامته.