يندرج هذا الملتقى العلمي الدولي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي حضره، على الخصوص، والي الجهة عامل اقليم وادي الذهب، السيد لمين بنعمر، مرفوقا بعامل إقليم أوسرد، عبد الرحمان الجوهري، ورؤساء المجالس المنتخبة، ضمن مبادرات الوحدات الخاصة بالتدريس. وقالت الأستاذة نجية العبادي، من كلية الطب بالرباط، إن هذا اللقاء العلمي الدولي يتمحور حول جراحة قاعدة الجمجمة وسط حضور عدد من المحاضرين الأجانب والمغاربة المتخصصين، مؤكدة أن تقنيات الفحص الباطني عبر الأنف، كان يتم اللجوء إليها في البداية لعلاج الأمراض الالتهابية والمعدية للأنف. وأوضحت العبادي، في كلمة الافتتاح، أن تقنيات الفحص الباطني عبر الأنف اتسع استعمالها إلى نهج علاجي جديد يمكن من علاج أمراض الغدة النخامية عن طريق الأنف، مشيرة إلى مدى مساهمة التدريب بعد التخرج والتكوين المستمر في تعزيز مهارات الممارسين في هذا المجال، والذي يدخل ضمن أهداف هذا اللقاء العلمي الدولي الهام. من جهتها، أكدت الاستاذة ليلى الصقلي الحسيني، من نفس الكلية، أن الموضوع الذي سيدرس ويناقش لأول مرة في المغرب خلال هذا اللقاء، يعتبر على الصعيد العالمي أحد مواضيع الساعة، مبرزة أن مشاركة شخصيات دولية ووطنية ذات شهرة عالمية وكفاءات مهنية كبرى في هذا المجال، سيكون لها وقع مؤكد على أعمالها. وأوضحت الصقلي الحسني أن من بين أهم انعكاسات الإيجابية لهذه التظاهرة، قيام المشاركين في أعمالها بتعريف العالم بالمستوى العلمي لبلادنا، وتوفير فرص مثالية للنهوض بالتكوين المستمر لأطبائنا، وتمكينهم من تتبع التطور والتقدم الذي تعرفه هذه الاختصاصات، التي لازالت غير معروفة بالكفاية في جل أنحاء العالم. وأشارت الى العناية الكبيرة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لكل ما من شأنه أن يسهم في تسريع تقدم التعليم العالي، والبحث العلمي وتكوين الاطر وتحسين الصحة العمومية، مبرزة في ذات الوقت بالأهمية التي يوليها جلالته الى هذا النوع من التظاهرات. وعلى هامش هذه الندوة العلمية، سيتم يوم غد السبت إجراء فحوصات متخصصة في جراحة الأعصاب والأذن والأنف والحنجرة لفائدة أزيد من مائة مريض بجهة وادي الذهب الكويرة بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة.
